قدّاس عيد الأقمار الثلاثة في أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما
ﺑبركة وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام ( كرياكوس )، وبمناسبة عيد الأقمار الثلاثة، وبحبور كبير إستقبلت أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما، ابنها سيادة راعي أبرشية زحله وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس ( الصوري )، الذي ترأس خِدمة صلاة السحر والقدَّاس الإلهي في قاعة كنيسة الظهور الإلهي ( جانب دار المطرانيّة ) صباح السبت الُموافِق في 2016/1/30 ، بمشاركة كهنة وشمامسة من الأبرشيتين، وجوقة الأبرشية بقيادة الأب نقولا مالك وحضور لفيف من المؤمنين.
وبعد نهاية القدّاس تقدم المطران أنطونيوس بالمعايدة من المِتروبوليت أفرام بِمناسبة عيد شفيعه مُقدِماً له أيقونة السيدة العذراء ( أنغولبيون Αγγόλεπιον ) وصليب، أتبعها بعظةٍ تحدث فيها عن سيرة القديسين غريغوريوس اللاهوتي، يوحنّا الذهبي الفم، باسيليوس الكبير المُحتفل بِتذكارِهم، وَمِمَّا قاله :
” سيدنا إفرام
أيها الإخوة والضيوف الأحباء.
أعطانا الرّٓبِّ، بركة كبيرة بمحبة سيدنا أفرام الذي شاء أن نلتقي اليوم للإشتراك معاً بالخدمة الإلهية في عيد الأقمار الثلاثة معلمو الإيمان ليس فقط بالكلمة، لكن في حياتهم أولاً كونهم كانوا قُدوة للمؤمنين في كل زمان ومكان.
منذ ١٦٠٠ عام، وهم يُلهِمون الكنيسة وآبائها في حياتهم النُسكيّة التي عاشوها بالتخلي عن كل مجد دَهري من مال ومقتنيات، مُمجِدين الله بما حصَّلوه من العلم والمعرفة.
الكنيسة تُكّرمُهم مُطلِقةً عليهِم تسميّة الكواكب لأنهم يعكسون نور المسيح، الشمس العقليّة الذي هو مصدر كل فرح، مٰحبّة ، سلام، لطف، وداعة، أمان وإيمان .
نجتمع اليوم مُستذكرين المُثلث الرحمات سيدنا الياس قربان الذي أنشأ هذا الصرح وربّى أجيالاً في هذه الأبرشية، وسيدنا افرام الذيّ تسلَم الأمانة بإتمام جهاد الإيمان والتعليم في هذه الخدمة المباركة التي يقوم بها.
أودّ اليوم، شُكر الرب على لقاءنا بمحبّة المسيح، وأن نغرُف من ملكوته الذي نوجد فيه الآن لكيّ نحمِِل عند عودتِنا الى خِدمتنا في هذه الدُّنيا. في ذواتنا حُبّ المسيح والأخوة وكل إنسان خلقه الربّ.
نحن قد أُعطينا نعمةً لا تُقدَّر، الا وهي انه عند اتحادنا بالرب نصير مشاركين له في حياتنا وحاملين للخليقة بأسرها في ذواتنا روح الله.
هذا هو الكهنوت الذي أشرك فيه الأقمار الثلاثة، والذي كُلٌ مِنَّا مدعو لعيشه في كل لحظة من حياته.
أتمنى لسيدنا أفرام طول العمر والخدمة المديدة، لتمجيد اسم الرب والقداسة لشعب الابرشيّة جميعاً ودوام التعاوُن واللُحمة بين أبرشيتي طرابلس وزحله لتمجيد اسم الرب. آمين ”
كما كانت كلمة ترحيبية للمتروبوليت أفرام أعرب فيها عن فرحه متمنياً دوام التواصل والتعاون بين الأبرشيتين لما فيه خير الكنيسة وتقدّمها حيث قال :
” أيها الاخوة
نشكر الله كثيراً، بحلول ابن أبرشيتنا وابن الله مطران زحله وبعلبك وتوابعهما الكريمة بيننا، بالنعمة قبل كل شيء الذي سمح بأن يُنتخب مطرانًا جديداً على أبرشيّة زحله.
في هذه المناسبة الكريمة والهامة، علينا ان لا ننسى اننا نُعيد اليوم لكبار أباء كنيستنا المقدسة الرسولية الجامعة الذين تَرَكُوا لنا تراثاً عظيماً.
وبهذه المناسبة، أقول لكم بجدية انه علينا أن نحيى هذا التراث وان لا نظل لا سمح الله جُهلاء له.
لذلك، أسسنا “المركز الرعائي للتراث الأبائي الأرثوذكسي”، متمنياً أن ينتسب كل من يستطيع الى هذا المركز، مع شُكر الربً على انتساب حوالي ١٥٠ شخصاً وتخرج ٢٤ بعد متابعة كافة المحاضرات على امتداد ٣ سنوات.
وبحضور المطران الجديد أنطونيوس أيضاً، خَلُصنا الى التعاون والتكامُل بين أبرشيتنا وأبرشية زحله.
في هذا الصدد، نشكركم على حضوركم جميعاً وبخاصةً سيدنا وكافة أبائنا الكَهنة والجوقة الجميلة الذين اشتركوا معنا في هذا الصباح متضرعين الى الرب أن يُديم هذه النعمة والفرح دائماً. آمين”
ختاماً، كان لِقاء للمؤمنين مع صاحِبٓيّ السِيادة ومائدة محبّة.