احتفال مركز البترون بعيد الحركة الـ74

mjoa Wednesday April 13, 2016 291

4«ولو نشاط رياضي بعيد الحركة؟» هذا ما قيل لنا لما كان اقتراح يجمع أبناء أسر الاستعداديين والثانويين والجامعيين في مركز البترون حول نشاط لذكرى الـ74 لتأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة.

حوالى 80 أخًا وأختًا من أعضاء الأسر بالإضافة إلى أعضاء مجلس مركز البترون، أتوا للتعييد سويًّا في ذكرى التأسيس للحركة، بدأ هذا النهار الطويل المفعم بمحبة الأخوة وبمباركة الكهنة وبإقامة صلاة السحر في كنيسة رقاد السيدة – حامات، ومن ثم انتقل الاخوة المعيدون إلى صالون الكنيسة لمشاهدة فيلم «آمنت ولذلك تكلمت»،

وتلّت الأخت سهى ناصيف كلمة شدّدت فيها على أهميّة أن «… قدرة الشباب على التغيير تدفعهم إلى الإبداع ضمن فُسحة الحرية المعطاة لهم بالمسيح وتدعوهم للحفاظ على إرثٍ تعب فيه الأقدمون ولكن أولاً وقبل كل شيء عليكم أيها الشباب أن تعرفوا ما أنتم منتمون إليه أي أن تقرأوا نتاج هذه الحركة ليكون لكم هذا الانتماء ولتنقلوا الكنيسة إلى العالم فنتمكن من الثبات ضد مكائد إبليس فلنسهر على نقاوة قلوبنا ولنحافظ على الصلاة المستمرة مطالعين الكتب المقدسة وسير القديسين فالحركة يا إخوة هي هذه المعرفة مقرونة بالأنشطة التي تعمل على تنمية النفوس وصقلها وهي مقارنة لقضايا الإنسان انطلاقًا من رؤيتنا الأرثوذكسيّة، هي هذا الابتعاد عن اللامبالاة الإيمانية والفتور الروحي والاستسلام الذي يضرب المجتمع عامة والشباب خاصة فأنت قادر أيها الحركي أن تُصلح المجتمع باستقامة سيرتك وتخترق العولمة وتتحرَّر من سطوتها فتُقدِّس عائلتك بقدس أسرارك». وختمت كلامها بتأملٍ صلاتي. وكانت جلسة حوارية مع الدكتور جورج معلولي ممثل الأمين العام بحيث جرى الحوار حول الفرقة الحركيّة وكيفية عيش الاخوة معًا ضمن الفرقة الواحدة.

3  2

وبعدها انتقل المحتفلون إلى الملاعب لإجراء المباريات المتفرقة بحيث تقسموا كلٍّ حسب اهتماماته: كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة الطاولة، رقص الزومبا، وتضمن هذا الاحتفال إلى جانب الرياضة البدنية، غذاء للنفوس صلاة وكلمات عن معنى وأهمية العيد والفرقة الحركية. وتلذذ الحاضرون بمنقوشة الزعتر الشهية والفلافل والبطاطا المقلية! واختتم النشاط بالتوزيع المجاني لكتاب «الحريّة والشباب: على ضوء المأساة اللبنانية» لكوستي بندلي من منشورات النور. وأيضًا توزيع ميداليات للفائزين.

نرجو من صاحب المعنى الأسمى في العيد وفي كل الأعياد، والذي «به نحيا ونتحرك ونوجد» أن يعمل فينا، وأن ينم الزرع ويجعلنا نحن أبناء مركز البترون أرضًّا صالحة تنبت ثمارًا!

 

1كلمة الأخت سهى ناصيف

قدس الآباء الاجلاء، ممثل الأمين العام الدكتور جورج معلولي المحترم، الاخوة الحركيّون.

«لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد»

وُلدت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة منذ 74 سنة من أفكار شبانٍ أرثوذكسيين أعمارهم ما دون العشرين وكان الإيمان الأرثوذكسيّ أساس اهتماماتهم في زمنٍ كانت تغطُّ فيه الأرثوذكسيّة في سُباتٍ عميق. في هذا الواقع المرير وُلدت حركتنا وكانت نهضة فكرية روحية وأخلاقية. ضمَّت كبارًا نذكر منهم المطران جورج (خضر)، ألبير لحام، ميشال خوري، إيلي صليبي وغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم) الذي كتب عن الحركة قائلاً: «سلّكنا طريق الروح ومن ذلك الحين اصطبغت حركتنا بالصبغة التي تتميز بها فهي تعتقد أنَّ الإصلاح الداخلي يجب أن يسبق الإصلاح الخارجي والنهضة الشخصية أن تسبق النهضة الاجتماعية».

في كلِّ عيد نجدِّد العهد ونتجدَّد لنبقى أمينين لنهضة انطلقت منذ 74 عامًا فهذه الذكرى هي مناسبة كنسية أنطاكية بامتياز إذ نحن متمسكين برؤيتينا الأولى ومحافظين على إرثِ الأقدمين «فالحركة ليست مؤسسة لها تعليم خاص غير تعليم الإنجيل هي الإنجيل منقولاً إلى الناس فنحن لا نبشِّر بأنفسنا ولا نبشِّر بالمؤسسة الحركية أردنا المؤسسة جسرًا يعبر الناس عليه إلى المسيح وإذا ما عبروا يزول الجسر» (المطران جورج خضر).

يواجه الشباب المؤمن في عصرنا هذا تحديات إيمانية، أخلاقية، ووجودية لكنَّ قدرة الشباب على التغيير تدفعهم إلى الإبداع ضمن فُسحة الحرية المعطاة لهم بالمسيح وتدعوهم للحفاظ على إرثٍ تعب فيه الأقدمون ولكن أولاً وقبل كل شيء عليكم أيها الشباب أن تعرفوا ما أنتم منتمون إليه أي أن تقرأوا نتاج هذه الحركة ليكون لكم هذا الانتماء ولتنقلوا الكنيسة إلى العالم فنتمكن من الثبات ضد مكائد إبليس فلنسهر على نقاوة قلوبنا ولنحافظ على الصلاة المستمرة مطالعين الكتب المقدسة وسير القديسين فالحركة يا إخوة هي هذه المعرفة مقرونة بالأنشطة التي تعمل على تنمية النفوس وصقلها وهي مقاربة لقضايا الإنسان انطلاقًا من رؤيتنا الأرثوذكسيّة، هي هذا الابتعاد عن اللامبالاة الإيمانية والفتور الروحي والاستسلام الذي يضرب المجتمع عامة والشباب خاصة فأنت قادر أيها الحركي أن تُصلح المجتمع باستقامة سيرتك وتخترق العولمة وتتحرَّر من سطوتها فتُقدِّس عائلتك بقدس أسرارك.

فلنصلي معًا في هذا العيد يا إخوة ضارعين إلى الله قائلين: «إذ نحن مشتتين نودُ لو نجتمع ونكتسب التواضع ونستغفرُك اللهم عن خطايانا وضعفاتنا، لا تدع يا ربُ رئيس هذا العالم يُسْكِتُ فينا صوتك العذب ولا تجعلنا في هذه الحركة نُشرك معك أحدًا افتقد كنيستك بجماعات حية حتى إذا ما جاء العروس لا يجدنا نيامًا فنعيش عيشة تليق بدعوتنا ونلتهب عشقًا بيسوع المسيح، آمين».

6

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share