تذكار القدّيس الشهيد كدراتس الكورنثيّ ورفاقه (+250 الميلادي)

mjoa Sunday March 10, 2024 248

هربَت والدة كدراتس وهي حبلى به، نتيجة الاضطهاد الذي كان يتعرّض له المسيحيّون، ووضعته في إحدى الغابات ثمّ أسلمت الرّوح لتوّها. وحدَها نعمة الله كانت معه وملاكه الحارس حفظ الطفل. ونشأ في عزلة في حضن الطبيعة. وقيل أنّ الذي أرسل المَنّ إلى آل إسرائيل من السماء أرسَل إلى فمه ندى حلوًا غذّاه. فلمّا بلغ الثانية عشرة نزل إلى البلدة. هناك تحرّك قلب قوم فاتّخذوه وعلّموه. درس الطبّ وشرَع يبرىء المرضى مستعملًا الأدوية الطبيعية وكذلك القوّة الرّوحية والصلاة التي ترعرع عليها منذ الطفوليّة.
فلمّا اندلعت موجة اضطهاد جديدة في زمن داكيوس، منتصف القرن الثالث للميلاد، أُلقي القبض على كدراتس وسُجن. وإذ أوقف للمحاكمة كان معه خمسة آخرون اعترفوا وإيّاه بالمسيح. هؤلاء كانوا كبريانوس وديونيسيوس وأنيكتوس وبولس وخريستثيوس. حررّهم الجند في الشوارع وتعرضّوا للضرب بالعصي والحجارة لا سيّما من الأولاد إلى أن وصلوا إلى مكان الإعدام. هناك صلّوا وجرى قطع رؤوسهم. وإنّ نبع ماء انفجر في المكان عرف، فيما بعد، باسم القدّيس كدراتوس. وكان استشهاد الستة في كورنثوس، عام 250، زمن الإمبراطور داكيوس قيصر والحاكم ياسون.

طروبارية القدّيسين كدراتس ورفاقه
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنّهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share