إجتماع الرعاة – المطران بولس (بندلي)
ما أحب وما أجمل أن تسكن الإخوة معاً!
في إجتماع يعقده رعاة الكرسي الانطاكي المقدس بامامة غبطة أبينا البطريرك يبرز جمال لقاء أولئك الذين أوكلت إليهم النعمة الإلهية أن يسهروا على الرعية المباركة التي أقامهم الروح القدس فيها ليسهروا عليها أي على الخراف الناطقة التي دعي عليها أسم الحمل القدوس.
إن الذين أتوا من مشارق الأرض ومغاربها لم يحضروا لكي يقوموا برحلة ترفيهية عادية، إنما مجيئهم كانت له غاية أساسية وهي أن يتساءلوا في أعماق وجدانهم كيف يسهرون على بشر إشتراهم دم إلهي مسفوك على الصليب فاصبحوا، مع ضعفهم البشري الواضح، مطالبين بأن يلاحظوا أنفسهم والتعليم لكيما اذا ما وقفوا أمام منبر السيد يعطون حساباً مقبولاً عن الوديعة التي تسلموها فيسمعون صوت الحبيب يقول لهم: كنت أميناً في القليل سأقيمك على الكثير، ادخل الى فرح ربك.
ولذا يقام الإجتماع بين الإخوة الرعاة يرئسهم بالمحبة متقدمهم أب الكرسي الرسولي المقدس والسؤال المطروح أمامهم: أعطيت نعمة من الله القدوس لكي أرعى والضعف البشري لم يفارقني فكيف أعمل لكي أقف بلا دينونة أمام راعي الخراف الذي بذل نفسه عنها فسلمنا إياها بتحننه العظيم لكي نسهر عليها من الذئاب الخاطفة التي لا تشفق عليها.
أيها الأحباء يجتمع رعاتكم وما أحب وما أجمل إجتماعهم باسم الرب فيرجى أن ترافقوهم بصلواتكم من أجل أن يعطوا نعمة كي يدبروا شؤونكم بنعمة الإله القدوس الفادي له الكرامة والسجود الى أبد الدهور. آمين.
العدد 42 – في 18 تشرين الأول 1998
الأحد التاسع عشر بعد العنصرة
القديس لوقا الانجيلي