متطرفون يعيقون مسيرة “صليب في سبيل السلام” في أوكرانيا
المصدر: vesti.ru
بدأت في جميع أنحاء أوكرانيا اعتبارا من 3 يوليو/ تموز مسيرة صليب وطنية عامة للتضرع والصلاة لأجل السلام وانطلقت بمسيرة من كاتدرائية سفياتاغورسكي (مقاطعة دونيتسك) شرقي البلاد.
واعتبارا من 9 يوليو/ تموز بدأت المسيرة غربي البلاد في منطلقة من كاتدرائية بوتشايفسكي ( في مقاطعة ترنوبل ).
ويترقب يوم الـ27 يوليو/ تموز الجاري، عشية الاحتفال بعماد روسيا القديمة، أن يلتقي المشاركون في المسيرتين من الشرق والغرب، في العاصمة كييف ومن ثم تسيران معا إلى كاتدرائية “كييف بيشيرسكي لافرا” للمشاركة هناك في القداس الاحتفالي الرسمي.
من جانبها دعت وزارة الداخلية الأوكرانية في وقت سابق ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات العامة إلى الامتناع عن إبداء أي عدوانية أواستفزاز تجاه المشاركين في الموكب الديني، ولكن الراديكاليين من منظمة ” القطاع اليميني” (المحظورة في روسيا) لم ينصتوا إلى هذا النداء وتلاقى القوميون المتعصبون وهم يستقلون السيارات، مع المشاركين في المسيرة عند حدود مقاطعتي خاركوف وبولتافا.
وسار القوميون بشكل مواز مع المسيرة وهم يكيلون لها الإهانات والتهديد والوعيد وصوروا أنشطتهم بواسطة كاميرات فيديو.
وواصل المتعصبون تصرفاتهم الشائنة بحق المؤمنين في قرية تشوتوفو وتوقفت المسيرة لأداء الصلاة في المعبد المحلي وتناولوا الطعام. وبعد ذلك تفرق القوميون عندما أيقنوا أن تصرفاتهم لم تسفر عن نتيجة ملموسة.
وعلقت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، على هذه الأحداث، وذكرت أن السكان المحليين الذين شاركوا في الاستفزازات، تلقوا أموالا من منظمة ” القطاع اليميني” وبعد انتهاء ” الفعالية” انضم بعضهم إلى المشاركين في المسيرة لتناول الطعام.
من جانبه دعا مطران كييف وسائر أوكرانيا أونوفري، الجميع للتخلي عن الحقد والكراهية والغضب والتسلح بالمحبة والتسامح وتعزيز عملهم بالصلوات “لكي يتوقف تدفق دموع الأمهات ولكي لا يتحول الأطفال إلى اليتامى والنساء إلى أرامل والشباب غلى معوقين، ولكي لا تتدمر البيوت والمنازل”.
وذكر المطران بأن الهدف الرئيس للمسيرة هو الصلاة والتضرع لأجل السلام والمحبة في أوكرانيا.
نقلاً عن RT Arabic