حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في اللاذقية تكرّم الأخت فيكتوريا جبّور في حفل افتتاح العام الحركيّ الجديد 2016/2017‎

mjoa Wednesday November 9, 2016 325

حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في اللاذقية تكرّم الأخت فيكتوريا جبّور في حفل افتتاح العام الحركيّ الجديد 2016/2017‎

20

أسرة الإعلام – مركز اللاذقيّة:

ببركة صاحب السّيادة المتروبوليت يوحنّا ( منصور) الجّزيل الاحترام، افتتح مركز القدّيسة كاترينا لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في اللاذقية عمله الحركيّ لعام 2016/2017 بلقاء مركزي للجامعيّين والعاملين وذلك يوم السّبت 29/10/2016 في كاتدرائية القدّيس جاورجيوس.
تضمّن اللقاء عرضاً لفيديو عن نشاط الفروع الخارجيّة في مركز اللاذقيّة وآخر عن النّشاطات الصّيفيّة ( المخيّمات الدّاخلية ) التي أقيمت في الصّيف الماضي أعدته أسرة الإعلام في المركز.

03هذا وكان للشّباب في المركز كلمة ألقاها الأخ غسّان خوري عبّروا فيها عن انتمائهم القويّ للكنيسة ومسؤوليّتهم في المحافظة على هويّة الحركة والسّعي المستمر إلى تحقيق أهدافها. تلا الكلمة عرض لأقوال صاحب الغبطة أبينا البطريرك يوحنّا العاشر عن مسؤوليّة الشّباب و الثقة بخدمتهم ومواهبهم التي تُغني الكنيسة. كما قدّمت مجموعة من شباب كورال الرّاعي الصّالح أناشيد بأصواتٍ شجيّة أذهلت الحاضرين.

تكلّل اللقاء بتكريم الأخت فيكتوريا جبّور التي قدّمت الكثير في عمرها الحركيّ الطّويل، فألقى الأخ سمير صدّقني كلمةً صادقة ومعبّرة  شكر فيها الأخت فيكتوريا على جهودها وعطائها الكبير في الخدمة. تغيّبت الأخت فيكتوريا عن اللقاء لسبب صحيّ لكنّها حضرت من خلال كلمة مصوّرة معبّرة تلخّص مسيرتها في الحركة وتعبّر عن مكانة الخدمة في حياتها. هذا وقد استلم أخوتها نيابة عنها درع التّكريم و أيقونة للقدّيسة كاترينا (شفيعة المركز) قدّمتها الأخت سحر جرجي رئيسة المركز والتي كان لها كلمة ختاميّة للّقاء سلّطت الضّوء فيها على الأخت فيكتوريا  “الإنسانة التي حملت صليب الحركة كأمانة وبقيت في كيانها متهيّئة للعمل في كلّ لحظة… كابنة استؤمنت على وكالة أبيها واقتبلتها عملاً لا قولاً وفعلاً لا وعظاً”. كما شدّدت الأخت سحر الإخوة في المركز داعيةً إلى الصبر والبقاء رغم الصّعاب والظّروف التي تمرّ بها البلاد وأهلها ومتمنّية سنة “حركيّة” مثمرة و أتعابًا مباركة .

– كلمة الأخت سحر جرجي:

مساء الخير، أعايدكم جميعاً في بداية عامٍ حركيٍّ جديد.
آبائي وأخوتي: على قدر اتّساع الهدف ينبغي أن يتّسع القلب، فالمحبّة التي يعيش بها الإنسان المسيحيّ هي برهان بشارته وهي: هي قوّة عمله.
والحديث عن محبّة المسيح عند الأخت الحبيبة فيكتوريا شيء يفوق الوصف والشّرح لأنّها نار مضطرمة ومن اضطرامها عملت وخدمت وأثّرت … كلمة المسيح عندما صدرت من فمها وأعمالها وإرشادها كانت لها كلّ قوّتها وفاعليّتها لأن قلبها بالنسبة لكلمة الله هو مثل كشّاف النّور الذي يسلّط الشّعاع على جوهرةٍ من الألماس الثّمين في الظّلام …

01في تكريمنا لها اليوم لا نهدف التباهي ولا الافتخار وإنّما تسليط الضّوء على إنسانةٍ حملت صليب الحركة كأمانة استلمتها في صميم خلقتها وبقيت في كيانها متهيّئة للعمل في كلّ لحظة بمعونات تفوق العقل والتّصور، كابنة استؤمنت على وكالة أبيها واقتبلتها عملاً لا قولاً وفعلاً لا وعظاً.
وامتدّت مسؤوليّاتها من دائرة العمل في الكنيسة إلى دائرة العمل لخير المجتمع وحمل همومه واحتياجاته وهذه غاية رسالة المسيح وانجيله وجميعنا مدعوّون لبلوغ هذه الغاية، مثل الرّسل والقدّيسين.
فشكراً لها على كلّ ما قدّمت وتقدّم … وهنيئاً لنا وجودها بيننا …

أحبّتي :
بالرّغم من عتمة الليل التي تعبر فيها الكنيسة إلا أنّها تسير وإن كان ببطء وتعب كثير.. فالكنيسة لم تتوقّف أبداً لأنّها من روح الله ولكنّ عبأها ثقيل لذلك تبدو في سيرها مثقلة.

وثقل العبء الذي تحمله ليس هو بسبب كثرة المسؤوليات وضخامتها كما يبدو بخداع البصر، ولكنه ثقيل بسبب كونه روحياً خالصاً والرّوحيات الخالصة عزيزة في هذه الأيام.

العالم اليوم يقف في ضفّة البعد عن الله وفي ورطة المدنية، يمدّ يده ويصرخ إلى الكنيسة كما صرخ الرّجل المكدونيّ إلى بولس : (اعبر إلى مكدونيا وأعنّا).

الدّعوة إذن إلى تخفيف الحمل، أن نطرح عنا كل اهتمام دنيويّ ونتقدم بأنفسنا إلى المسيح … له وحده … بالحب الكامل … بالطهارة والصوم والصلاة .

لماذا يا أحبّة نجد شبابنا متحيّراً، قلقاً، ساخطاً … متبرّماً على الحياة، خائفاً ومنزعجاً من المستقبل ؟

الجّواب بسيط: لأنّ هناك استغناء عن حقيقة الحياة الأبدية واتّكال على العلم والعقل والطاقة وما إلى ذلك.

إن سرّ فساد المجتمعات في البلاد الغربيّة يرجع لسبب واحد لا غير هو الاستغناء عن المسيح … فكلّ المكاسب الاجتماعية العظيمة التي فاز بها العالم الغربي كميراث لنشاط الكنيسة في القرون السّالفة وتقوى الآباء كلّها قد بدأ ينخر فيها السّوس …

سوس الكبرياء العنصري، والنّفعيّة، والإباحيّة الجنسيّة، والحريّة الإجرامية حتى تشوّه كل جمال الغرب واختفى منها الإنسان التّقيّ الذي يخاف الله إلاّ نادراً، لأنّ الإنسان بدون المسيح لا يستطيع أن يحتفظ بميراثه الأخلاقيّ مهما كان متيناً راسخاً.

لقاؤنا اليوم فيه دعوة للبقاء معاً، والعمل معاً رغم الأتعاب والمضايقات، بهدوء وصبر وسموّ فوق زعازع الحياة كلها، بثقة في الله لا تحدّ . فالعمل هو مجال لخلاص النّفس ونموّها … كيف نواجه الشدّة بوجه مبتسم و كيف نحوّل الألم إلى شكر … وكيف نضبط قلبنا في يد الله حتّى لا يدقّ دقّة واحدة خارجاً عن نغمة الإيمان.

أتمنّى لكم سنة مثمرة وأتعاباً مباركة وتعزيز الالتزام بروح الحركة في قلب الكنيسة وأسرارها المقدّسة.

وكلّ الشّكر لمحبّتكم وخدمتكم، وكلّ عام وأنتم بخير.

14

18

23

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share