نحن كالأطفال – المطران بولس (بندلي)
في هذا العيد نحن مدعوون بنوع خاص أن نستقبل الرب “كالأطفال” هذا أمر مهم جداً في حياتنا الروحية وقد سبق الرب يسوع فأنذرنا أننا لن نستطيع أن ندخل ملكوته الاّ اذا كنا كالأطفال -لأن ملكوته ليس من صنع هذا العالم ولا يمكن أن يُبنى على حسابات نحسبها بمفهوم وترتيبات “البالغين” في السن البشري الذين ينزعون الى رسم اله حسب ما هم يتصورونه فتدخل أهواؤهم ومصالحهم ونزواتهم في تصورهم هذا وفي النهاية يكون الله على شاكلتهم عوض أن يكونوا هم -كما خلقهم هو- على صورته ومثاله.
أيها الأحباء لنقف مع أطفالنا الأبرياء بهذا اليوم المقدس الذي يسبق مباشرة الأسبوع العظيم المقدس.
لنقف “معهم” ونقوم بامتحان قلب حقيقي يدفعوننا اليه.
كيف نستقبل الختن الالهي الذي يطلب أن يصبح عريساً لنفوسنا فتحيا به؟
كيف نستقبل الحَمَل البريء من العيوب الآتي لكي يكفّر عن خطايانا وخطايا العالم أجمع فيرفعها على منكبيه كما يرفع الراعي الخروف الذي ابتعد عنه فضلَّ الطريق؟
كيف نستقبل الذي أحبّنا حباً ليس بالكلام فقط لكنه ذُبِح من أجل معاصينا؟
كيف نستقبل غالب الموت بموته فنقول له “اننا موتى الخطايا”، بك نحيا يا يسوع!
أهلنا يا رب أن نستقبلك مع أطفالنا و”كالأطفال” فنصرخ اليك أوصنا في الأعالي -مبارك الآتي باسم الرب.
نشرة البشارة
العدد 17 – في 28 نيسان 2002
أحـــد الشعانين