كلمة في الحفل التكريمي للناجحين في رعية رحبة – المطران بولس (بندلي)
أيها الأحباء،
نلتقي مرة جديدة لتكريم الناجحين في هذه الرعية المباركة.
نلتقي ويرافقنا أب هذه الرعية قدس الأب يوحنا بأدعيته، نلتقي ومجلس هذه الرعية ومجلس بلديتها. وحركة الشبيبة الأرثوذكسية مجتمعة بجهودها، كم تفرح بكم أيها الأحباء وتشكر الله على أن الجهود التي بذلتموها قد أثمرت وأينعت ثماراً جيدة -طيبة- انما الثمرة التي قطفتموها بجدارة كلية ليس سوى مرحلة من مراحل تقدمكم، فتأخذون منها بنعمة الهكم قوة تجدد وانطلاق لكي تقتحموا الصعوبات المقبلة حتماً وتنتصروا عليها قاطعين المسافات التي تنتظركم فتتسع آفاقكم كل ما تقدمتم فيها.
أيها الأحباء، نحيي جهودكم التي ندعو بألا تعرف الكلل ولا الملل. نحيي الشعلة التي تحملون فيها نور المعرفة ولكنكم ولا بد وأنتم تحذرون أن يكون علمكم وكأنه تهرب من مسؤولياتكم فتعيشون وكأنكم في البرج العاجي -العلم نور ولكن النور معرّض أن ينطفئ إذا ما -انحبس ضمن وعاء مهما كانت سعة أرجائه. أنتم مدعوون الا تكونوا خزانات للمعرفة، أنتم مدعوون أن تكونوا مشاعل تنقل النور الذي تحمل أشعته المعرفة التي تعبتم وتعبتم كثيراً لكي تقتنوها. وتأكدوا أن دأبكم المستمر سيكون، إذا أردتم ذلك، وتربيتكم تشير إلى ذلك القبول والى تلك الارادة في القبول، سيكون إذا دأبكم وقد حسمتم أمركم هذا بهذا القرار أن تكونوا مشاعل حية تهتم في صميم كيانها ان تشع النور وحينئذ يأخذ علمكم بعده الأساسي ويتجه في الاتجاه القويم -أدعو لكم بكل ذلك من صميم فؤادي.
أحيي جهود أساتذتكم وعلى رأس هذا الهرم الحي أحيي مدراء مدارسكم ومعاهدكم. فإن عيون الذين تعبوا ويتعبون لايصالكم إلى ما يصبون اليه، هذه العيون شاخصة اليكم نعرف جيداً كم هي متاعبهم وأتجاسر أن أقول قلقهم المضني عليكم -أدعو لهم أن يكافئ الرب تضحياتهم بالمكافأة التي من عنده فتتجلى في راحة ضمير مخلص ونجاح مستمر معزٍ حقاً لقلوبهم.
أحيي الأهل -أتذكر معكم تعبهم وتضحياتهم. فتكريم أولادهم في نجاح ضحوا من أجله بالغالي والرخيص، هذا أيضاً وسام يُمنحوه بكل جدارة وتعزية تعطيها اياهم نعمة إلهنا المعزية والتي نكافئ كل الجهود والتضحيات مكافأة حقيقية لا نقص فيها تفوق انتظارنا.
شكراً للرعية ولمجلس رعيتهم ورئيس بلديتها ومجلسه البلدي وللحركة المباركة العاملة في الكنيسة بكل اخلاص والى سنين عديدة بنعمة الله ونحتفل معكم بالنجاحات الطيبة وكل عام وأنتم بخير. والرب يبارككم ويجعل غلالكم مثمرة. آمين.
نشرة البشارة
العدد 48 – في 1 كانون الأول 2002
الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة