معلوماتنا بشأن حنّة، جدّة الاله، مستقاة من التراث المنحول. يُشار إلى أنّ الكنيسة المقدّسة ولو نبذت الكتب المنحولة ككلّ، فإنّها أخذت ببعض ما ورد فيها. لا نجد ذكرًا ليواكيم وحنّة في الكتب المقدّسة القانونيّة بل في إنجيل يعقوب وإنجيل مولد مريم المنحولَين. حنّة، فيما يبدو، من قبيلة لاوي، وهي آخر مولود لرئيس الكهنة من امرأته مريم التي أنجبت أيضًا مريم وصوبي. الابنة البكر مريم تزوّجت في بيت لحم وأنجبت المرأة الحكيمة صالومي، وتزوّجت صوبي في بيت لحم أيضًا وأنجبت أليصابات، أمّ القديس يوحنّا المعمدان. تزوّجت حنّة من يواكيم الحكيم في الجليل وأنجبت مريم التي صارت والدة الاله. على هذا النحو تكون أليصابات ووالدة الاله، كلٌّ للأخرى، ابنة خالتها. وعلى هذا أيضًا بحسب الجسد، يكون الرّب يسوع ويوحنّا المعمدان، كلّ للآخر، ابن خالته من الدرجة الثانية.
بعد أن وضعت حنّةُ مريمَ، والدة الاله، انصرفت إلى الصّوم والصلاة وأعمال الرّحمة. قيل أنّها رقدت وهي في سِنّ التاسعة والستين. أمّا القديس يواكيم فكان في الثمانين حين رقد. لا ندري مَن مِن الاثنين رقَد أوّلاً. جُلّ ما يوافينا به تراث الكنيسة أنّ مريم فقدت والدَيها كليهما في سِنّ الحادية عشرة.
طروبارية القدّيسة حنّة
يا حنّة المتألهة العزم، لقد وَلَدتِ والدةِ الإله أمّ الحياة النقيّة، فلذلك انتقلت الآن بمجدٍ مسرورةً إلى الحياة السماويّة حيث سكنى جميع الفرحين، مستمدّةً غفرانَ الخطايا للذّين يكرّمونك بشوقِ أيّتها الدائمة الغبطة.