الهوية – المطران بولس (بندلي)

mjoa Thursday January 19, 2017 139

الهوية – المطران بولس (بندلي)

في انطاكية دعي المسيحيون مسيحيين أي فُهِم أن لهم هوية خاصة، وكانوا قبلاً موضوع التباس عند عدد كبير من الناس الذين كانوا يظنونهم شيعة من شيع اليهود كون البشارة لم تكن بعد قد طالت الوثنيين مثلما طالتهم، وبشكل واضح لا لبس فيه، في انطاكية.
ولكن الهوية المسيحية ليست حبراً مادياً يسجلها على بطاقة -إنها حياة في المسيح تترجم الإنتماء، إنها إنتماء حيّ لإنجيل حمل البشارة المفرحة بخلاص البشر أجمعين.

ولذلك يقول الرسول بولس: “عيشوا كما يحق بإنجيل المسيح” وهو الذي صرَّح أيضاً: “ما أحياه الآن بالجسد أحياه بالإيمان، الإيمان بابن الله الذي أحبني وبذل نفسه عني”
فالهوية يُشهد لها اذاً بالحياة التي تحمل سعياً للمطابقة مع كلمات الرب يسوع التي هي كلمات حياة كما أكد الرسول بطرس عندما أجاب السيد: إلى من نذهب يا رب؟ عندك كلمات الحياة.
أليس هذه الحياة التي يذكرها الإنجيلي يوحنا عندما يقول: “فيه  كانت الحياة والحياة كانت نور الناس” فالحياة في المسيح نور للناس ولذلك لا بد الاّ وأن نُظهر المسيح للناس خلال حياتنا المعرَّضة لكل الضعفات ولكنها متكلة على من قال لبولس: “تكفيك نعمتي ان قوتي في الضعف تغلب” ولذلك قال الرب لتلاميذه: “هكذا فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات”
هويتنا اذاً حياة ونور -ألا أهلنا الله أن نعلنها للآخرين، لكل انسان آت إلى العالم وهكذا تكتمل شهادتنا لمن هو نور من نور، إله حق من إله   حق له الكرامة والسجود إلى أبد الدهور. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 25 أيار  2003
العدد21

المسيح قام! حقاً قام!

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share