كلمة سيامة الشماس نكتاريوس مخول كاهناً – المطران بولس (بندلي)
الكلمة التي ألقاها صاحب السيادة في سيامة الشماس نكتاريوس مخول كاهناً على مذبح الرب
في هذا اليوم نذكر قديساً يدعى ثيودوروس، وثيودوروس أسم يعني “موهبة الله”. ولذلك ونحن بيديّ الخاطئتين اللتين ستوضعا على رأس المتقدم إلى سر الكهنوت المقدس. الله يعطيه موهبته هذا ما يحتاج اليه خادم مذبح الرب يعطي من عنده من موهبة الله يعطينا، يرفع يده لكي يباركنا، من موهبة الله يعلن لنا مغفرة الله لخطايانا، من موهبة الله بصلواته مجتمعاً مع الإخوة في الشركة يستدعي الروح القدس على قرابينكم لكي يجعلها الروح القدس جسداً ودماً للمسيح، لذلك هذا الابن الحبيب يؤتمن على خدمة إلهية تعطيه إياها الموهبة الإلهية تلك التي سوف بعد قليل بعد أن تنقل القرابين إلى المائدة المقدسة سوف تسمعون رئيس الكهنة يذكرها اذ يقول: “النعمة الإلهية التي للناقصين تكمل وللمرضى تشفي هي تنتدب هذا الابن الروحي للخدمة التي توكل اليه. لذلك يا أحبة نحن نصلي من أجله لكي يعطيه الرب الإله موهبته فيحملها في حياته ويسلك دربه، هذا الدرب الذي فيه عثرات كثيرة،
فيه صعوبات كثيرة. وسمعنا في الإنجيل الذي تلاه منذ لحظات كيف أن الناس إذا ما امتلكتهم أهواؤهم يحورون حتى وصية الله لكي لا تخدم الإنسان. سمعنا في الإنجيل المقدس كيف انه باسم وصية السبت التي ذكرت ان الله طلبها باسم هذه الوصية يمنع الأكل للجياع وباسم هذه الوصية يمنع الشفاء للمريض لذلك أيها الحبيب تدخل خطاً ليس سهلاً، سوف باسم الله يوجد في طريقك من يقول لك عكس ما أنت تعلمت ولكنك تربيت في رعية مباركة سوف تخدم غداً قداسك الأول فيها في رعية الحكر برعاية قدس الأب المتقدم في الكهنة الأب نايف اسطفان، الساهر كل السهر على رعيته بمحبته الكبيرة، هذه الرعية اسستك، البيت الذي نشأت فيه اسسك لست مقطوعاً من صخرة أتيت إلى الكنيسة مدفوعاً من بيت محب لله، أما زوجتك وأولادك الذين سوف يكونون شركاء لك في التعب وربما يتحملون تضحيات كثيرة من أجل أن تتسهل لك خدمتك، هؤلاء كلهم ايها الأحباء إلى جانب الشبيبة في كنيستنا المباركة، هذه الشبيبة التي أعطيت مسؤولية فيها في هذه المنطقة الحبيبة كل هذا يا أيها الحبيب سوف يسندك في طريقك الشاقة لكن أنت تخدم مذبح الرب وحده هو الذي يقويك.
نشرة البشارة
الأحد 7 آذار 2004
العدد 10
الأحد الثاني من الصوم
(غريغوريوس بالاماس)