كلمة صاحب السيادة في عيد البشارة – المطران بولس (بندلي)

mjoa Monday January 30, 2017 142

كلمة صاحب السيادة في عيد البشارة  – المطران بولس (بندلي)

كلمة صاحب السيادة في عيد البشارة
في كنيسة العبدة في 25/3/2004

نحن نعيد لعيد كنيستكم، يا أحباء في هذا اليوم المبارك وبعد الوليمة الإلهية التي تجمعنا في هذه الكنيسة المقدسة التي أشيدت على أسم بشارة السيدة العذراء القداسة، سوف أيضاً نشترك معاً في مائدة محبة في قاعة الكنيسة.
نسأل الله يا أحبة أن يبارك راعيكم قدس الأب جوزيف وأن يبارك كل فرد من أفراد هذه الرعية وكل بيت في هذه الرعية من المقيمين ومن المغتربين وأن يعيد عليكم هذا العيد إلى سنوات عديدة.

أحبائي، لاحظتم انه في هذا العيد كررنا هذه الكلمة “يا من تجسدت لأجلنا”، في عيد البشارة رتبت الكنيسة أن نرتل “يا من تجسدت لأجلنا” فعيد البشارة أيها الأحبة عيد سيدي تسميه عيد التجسد أي عندما نعلن في دستور الإيمان عن الرب الواحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء هذا التجسد نعيد له في عيد بشارة السيدة العذراء. وماذا يعني التجسد؟ ايها الأحباء، الإله الذي قبل الدهور قبل أن يتكوّن كجنين بشري في أحشاء العذراء  الكلية القداسة والدائمة البتولية مريم دون مشاركة رجل لأنها كانت بتولاً قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة، لذلك نسمي العذراء الدائمة البتولية. تجسد أي أخذ هذا الإله الذي قبل الدهور جسداً، أراد أن يصبح جنيناً بشرياً في أحشاء العذراء الكلية القداسة وذلك كان بحلول الروح القدس لأننا سمعنا العذراء عندما قال لها الملاك المبشر: “ستحبلين وتلدين” وهي التي كانت قد صممت أن لا يكون رجل في حياتها فقالت: “كيف أحبل وأنا لست أعرف رجلاً”. فقال لها: “الروح القدس يحل عليك ونعمة العلي تظللك لذلك القدوس المولود فيك يدعى ابن الله”.
يا أحبة، جسدي وأجسادكم هذه الأجساد، الله اتخذها جسداً له. اذاً هذه الأجساد أصبحت ذات كرامة تفوق كل كرامة على الأرض قطعياً ولذلك وجب علينا أن نحترم قداسة الجسد الذي أعطيناه. إذا كانت بين الوصايا وصية “لا تزن” وهي خطيئة ضد الجسد، ايها الاحباء ربما يقول الإنسان هذا جسدي أن حر أن أتصرف فيه كما أشاء. أنت حر أن تفكر هكذا لكن إذا فكرنا بأن الله اخذ جسدي، أخذ اجسادكم، لبس جسدي ولبس أجسادكم كيف أسمح لنفسي بأن أعتبر ان جسدي استطيع ان أتصرف به حسب أهوائي وحسب ما أنا أفكر به؟. أجسادنا مقدسة أيها الأحباء لذلك ننتبه إذا قال الله لا تزن.

نشرة البشارة
الأحد 28 آذار 2004
العدد 13

الأحد الخامس  من الصوم
(مريم المصري)

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share