عيد التجديدات – المطران بولس (بندلي)

mjoa Friday March 10, 2017 165

عيد التجديدات – المطران بولس (بندلي)

(كلمة بمناسبة عيد رفع الصليب ألقيت في كنيسة سيدة لبته في رحبه)

أيها الأحباء، نعيّد اليوم لعيد رفع الصليب الكريم ولنا هذا الفرح الكبير الذي يجمعنا سنوياً مع رعيتكم المباركة وأننا نسأل الله أن يعيد عليكم وعلى عائلاتكم هذا العيد المقدس الى أعوام عديدة. وقد رتبت الكنيسة المقدسة أن نعيّد في اليوم السابق للعيد أي في الثالث عشر من أيلول لعيد تجديد هيكل كنيسة القيامة في مدينة القدس ولا بد أن الصليب الذي غرس على تلال هذه المدينة المقدسة هو أساس لكل تجديد.

ولا يسعنا ونحن نقيم الخدمة الالهية المرتبة لعيد رفع الصليب الكريم ولأول مرة في هذه الكنيسة المقدسة الاّ وأن نتذكر كيف تجددت كنيسة “سيدة لبته”. من مكان وضيع كانت فيه الى هذا البناء الجميل الذي نشكر الله كثيراً على وجوده.

لقد تحققت هذه الأمنية القديمة عند أبناء هذه الرعية وشيّد هذا البناء برعاية كاهنكم الأمين قدس الأب يوحنا يعاونه مجلس رعية على قدر المسؤولية وقد أنفق عليه بكامله ابننا الروحي أكرم جبر خنيزير الذي لن ننسى أبداً بذله الكريم وتضحياته المادية الجسيمة لانجازه. نوجه له شكرنا العميق الذي يتلاقى مع أدعية كاهنكم الحبيب وشكركم الحميم في هذه الرعية المباركة وندعو أن يباركه الرب مع زوجته الكريمة وأبويه وجميع المختصين به ويعوّض له ما دفعه أضعاف الأضعاف.

وينبغي أن نتذكر في عيد التجديدات هذا أننا مدعوون جميعاً بأن نسعى لتجديد هيكل آخر مهم جداً هو هيكل كل واحد منا. الرسول بولس يؤكد لنا أننا جميعاً هياكل لله وهكذا ندعى جميعنا أن نسعى بنعمة الهنا القدوس أن نتذكر القداسة التي  نحن مدعوون اليها وينبغي أن نسعى بقوة المصلوب الالهي بأن يتجدد كياننا كهياكل لله القدوس، وحينئذ وفي الوقت الذي نعيّد مدعوٍ أن يحوي خدم تقديسنا كهياكل بشرية فتتحقق في حياتنا هذه الكرامة التي تعيد الينا صورة الجمال القديم الذي خلقنا على أساسه ألا أهلنا الله له بقوة الصليب الكريم الذي يجدد حياتنا بنعمة رب المجد المصلوب عليه له الكرامة والسجود الى أبد الدهور. آمين.  

نشرة البشارة

الأحد 18 أيلول 2005
العدد 38

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share