القديس البار يوحنا مؤلف سلم الفضائل – المطران بولس (بندلي)
في هذا اليوم المبارك الذي هو الأحد الرابع من الصوم الأربعيني المقدس نعيّد لتذكار أبينا البار يوحنا كاتب سلّم الفضائل.
إننا نقرأ في كتاب التريودي ما يلي:
هذا البار مذ كان ابن ست عشرة سنة ذا حذاقة وذكاء، صعد الى طور (جبل) سينا وقدم ذاته لله ضحية شريفة.
ثم بعد تسع عشرة سنة قام وأتى الى ميدان الصمت والهدوء وبلغ الى دير الجهاد بعيداً عن دير الطور الكبير خمس غلوات أي (1كلم) وأسم المحل ثولاس فقضى منه أربعين سنة ملهباً على الدوام بعشق حار وبنار المحبة الإلهية.
ف
كان يأكل كل ما يسمح لرتبته بدون مذمة إلاّ أن أكله كان قليلاً جداً وبدون أن يمتلىء بازدياد كاسراً بذلك، على ما ارى، قرن الصلف بحكمة كلية.
لكن أي عقل يستطيع أن يدرك ينبوع دموعه ثم انه كان يتناول من النوم ما به جوهر العقل يستطيع فقط أن يُحفظ سالماً من أضرار السهر وكان سعيه صلاة متواصلة على الدوام وعُشقاً نحو الإله لا يقدر. فبعد أن عاش بهذه الأعمال جميعها وألّف السلم وبسط أقوالاً تعليمية مملؤة تهذيباً تنيَّح بالرب باستحقاق واجب في السنة الستمائة والثلاث والثمانين بعد أن ترك مؤلفات أخرى كثيرة. ويكمل أيضاً ذكره في الثلاثين من شهر آذار.
“إن يوحنا الذي وفي حياته كان مائتاً بالجسد،
ولئن ظهر الآن ميتاً فاقد النسمة فهو حي الى الأبد،
وإذ ترك مؤلفه الذي به ارتقى الى العلا وصعد،
فأعلن به جلياً منهج الصعود العلوي لكل أحد”.
فبشفاعته اللهم ارحمنا وخلصنا. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 2 نيسان 2006
العدد 14