الهيكل الجسدي – المطران بولس (بندلي)
إذ نتابع الترنيمة الخاصة بهذه الأيام المباركة فبعد أن نقول: “إفتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة، لأن روحي تبتكر الى هيكل قدسك” ها نحن نتابع لنقول: “آتياً بهيكل جسدي مدنساً بجملته”، نعم نأتي الى الهيكل الذي قدسه الله بحلول روحه القدوس فيه، نأتي إليه بهيكلنا الجسدي، بهذا الهيكل الذي يتدنس عندما نبتعد عن الله ونحن نستسلم للخطيئة المحيطة بنا بسهولة، ولكننا نقف عند أبواب الهيكل الذي قدسه بدخول الرب إليه، فنتذكر كلمة الله القابلة لكل تائب التي تقول لنا على لسان أشعياء النبي: “إن كانت خطاياكم حمراء كالقرمز أنا (أي الله) أبيضها كالثلج” وتلك الكلمة الملهمة من الله لعبده بولس “أنتم هيكل الله، فنتأمل بعظمة رحمة الله التي لا تكتفي بأن تنقينا بل تؤهلنا، إذا شئنا قبول نعمته، أن نحوي الله ساكناً فينا.
أيها الأحباء لنتقدم بثقة من عرش إلهنا القدوس راجين منه أن يرتضي بأن يدخل بيتنا المقدس وينقينا من كل خطيئة، هو الذي لم يرفض العشّار عندما قرع صدره دون أن يجرؤ أن يرفع عينيه الى السماء، وعلّمنا أنه كأب يستقبل الابن الشاطر العائد إليه بعد أن ابتعد عنه كثيراً، ها هو إلهنا المحب البشر يستقبلنا نحن الخطأة بفرح يشمل الملائكة، ألا أهلنا الرب أن نقبل بيديه الممدودتين لتضمانا إليه فنحظى بالملكوت السماوي. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 11 شباط 2007
العدد 6