مناهج الخلاص – المطران بولس (بندلي)
إذ نتابع الترنيمة الخاصة بهذه الأيام المباركة، فتوجه الى سيدتنا العذراء الكلية القداسة والدائمة البتولية مريم ضارعين إليها أن تسهل لنا مناهج الخلاص بما أنها والدة الإله، كون إبنها الحبيب هو الطريق الذي يقودنا الى الخلاص.
أليس معنى “يسوع” أنه هو الرب الإله الذي “يخلص شعبه من خطاياه”؟ فها نحن نطلب من التي إرتضاها أماً له أن تُسهِّل لنا مناهج الخلاص، أي أن تساعدنا أن نتبع السبيل الذي تبعته عندما سلّمت أمر حياتها للإله القدوس فأجابت الملاك المبشر لها: “ها أنا أمة للرب ليكن حسب قولك”.
أيها الأحباء في هذه الفترة المقدسة التي تجعلنا نتقدم يوماً بعد يوم في مسيرة الآلام الخلاصية والموت المحيي الذي به داس السيد الموت بموته، نحن نسعى أن نتبع إلهنا الحامل صليبه. فهذا الطريق المقدس هو منهج الخلاص. إنه طريق ضيق كما أكد لنا المخلص الإلهي نفسه لكنه مليء بنوره الذي يساعدنا أن نتغلب على الصعوبات كلها. فلنردد مع المزمور: “إن مشيت في طريق يخيم عليه ظلال الموت لن أخاف لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يعزياني” ولنبتهل الى سيدتنا الكلية القداسة: “سهلي لنا مناهج الخلاص يا والدة الإله يا من تبعت إبنك الإلهي في طريق الصليب المكلل بأنوار القيامة. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 4 آذار 2007
العدد 9