المعونة الإلهية – المطران بولس (بندلي)
الى جيشنا الباسل الحامي بلدنا، الى الذين يسهرون على حياتنا على حساب راحتهم وحياتهم نفسها، الى أولئك المخلصين الذين يمتزجوا شرابهم وطعامهم بالأتربة نقول: “معونتكم لن تأتي إلا من إله قدوس الذي من عنده كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة”.
نردد مع المزمور: “معونتي من عند الرب الذي صنع السماء والأرض”، ونقول: أنتم تدافعون بأجسادكم عن أجسادنا وحياتنا كلها. أنتم تدفعون ثمناً لا نستطيع أن نقدره عسانا أن نلتفت إليه ونسعى أن نكون مستحقين له.
أيها الأحباء، نتذكر وإياكم الكلمة التي قالها الرب يسوع المسيح لتلاميذه: “ثقوا فقد غلبت العالم”، قالها لهم قبل الآلام التي كان مزمعاً أن يتحملها من أجل خلاص العالم. قالها لهم وهو يحدثهم عن القتل الذي سوف يتحمله من قبل اشرار هذا العالم الذين كانوا مزمعين أن يسلموه للموت حسداً ظانين أنهم يتخلصون هكذا من الذي أحسن إليهم كثيراً شافياً مرضاهم منهضاً موتاهم، فبموته الطوعي غلب الشر الكامن في العالم بسبب ضعف الإنسان وأنانيته وداس الموت بموته وأعطى العالم القيامة.
لذلك جهادكم المستمر بمعونة الله سيعطي الغلبة الكاملة على الشر القاتم المهدد لكيان بلدنا ونحن نتذكر معكم كلمة المزمور القائل: “يا رب لماذا كثر الذين يحزنونني، كثيرون قاموا عليَّ، كثيرون يقولون لنفسي أن لا خلاص لي بإلهي،
أما أنت يا رب فناصري ورافع رأسي. أنا رقدت ونمت فقمت لأن الرب ينصرني”.
فيا جيشنا الباسل قائداً وضباطاً وافراداً، الله يرعاكم ويحميكم ويعطيكم معونته الالهية لكي تغلبوا كل شر يهددنا. هذه صلاتنا المستمرة نتضرع الى الرب بها كي يحفظكم بنعمته دائماً. آمين.
نشرة البشارة
الأحد 2 أيلول 2007
العدد 35