في خطوة أولى من نوعها فرع الميناء يقيم استعراضاً للنادي الثقافي الروسي
ببركة ورعاية راعي الأبرشيّة المطران أفرام كرياكوس وفي خطوة أولى من نوعها، استضاف فرع الميناء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة النادي الثقافي الروسي الذي أحيا استعراضاً فولوكلورياً مساء السبت الواقع فيه 2017/4/22 في قاعة المثلث الرحمات المطران الياس قُربان ضمن حرم الثانويّة الوطنية الأرثوذكسية، بمُشاركة قدس الأب باسيليوس دبس، قدس الأب زكا ممثلاً رئيس دير سيدة النجاة، نائب رئيس المركز الروسي الثقافي الاستاذ دونيز كشيفنيز، مدير الثانويّة الأستاذ ميشال قطرة ورئيسة الفرع الأخت ندى حدّاد وجمع من أبناء الرعيّة.
بدايةً افتُتح الحفل بالنشيدين الوطنيّين الروسي واللبناني وبركة قُدس الأب دبس، ثم كانت كلمة ترحيبية من مُقدّم الحفل الأخ رامي حصني تقدّم فيها بجزيل الشكر لِلنادي الثقافي الروسي الممثل بشخص رئيسته السيّدة إيلينا ألغار على تلبية الدعوة والحضور الكريم، تلتها أخرى لِلأخت ندى حدّاد جاء فيها:
” المسيح قام حقاً قام.
حضرة رئيس المركز الثقافي الروسي في بيروت.
قدس الأباء الأجلاء
حضرة مُمثّلي الجمعيّات المُحترمين.
أيّها الحفل الكريم.
من ضِمن سلسلة النشاطات الثقافيّة التي يهتم بِإقامتها فرع الميناء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّ، وددنا اليوم أن نتعرّف معاً على المُجتمع الروسي من خلال لوحاتٍ غِنائيّة وراقصةٍ من الفولكلور الروسي يُقدّمها المركز الثقافي الروسيّ في بيروت.
إن إنشاء المركز الثقافي في بيروت شَكَل في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، تحديداً سنة 1951، حدثاً ثقافِياً واجتماعياً مُهماً في لبنان بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانيّة، وهو يُعدُّ من أوائل المراكز الثقافيّة الأجنبيّة التي تمّ افتتاحها على الساحة اللّبنانيّة بِهدف التعرّف على المُجتمع السوفياتي والروسي من حيث حضارته وثقافته وعلومه وفنونه بِالإضافة الى تبادل الخُبرات والكفاءات الموجودة لدى البلدين.
موقعه الحالي اليوم في ڤردان في الحمرا، ولكن بٍفضل الدعم الذي يُبديه له أصدقاؤه اللٌبنانيّون تمكّن المركز من افتتاح فروع له في عدة مناطق لُبنانيّة أخرى منها النبطيّة، طرابلس ، بعلبك، بعقلين وبيت مري.
يهتم المركز بِنشاطات ثقافيّة مُتعدِّدة، مثلاً تعليم اللّغة الروسيّة لِلعرب وتعليم اللّغة العربيّة للروس والاجانب، يهتم بِالريّاضة (خاصةً الجُمباز، aerobic، acrobatic )، بِتعليم الموسيقى ( Piano- Violon -Guitar )، بِتعليم الرّقص على جميع انواعه (خاصةً Ballet )، بتعليم Chatrange والكمبيوتر، يهتم أيضاً بتعليم التصوير الفوتوغرافي- الرسم، النحت، Mosaïque وتعليم الرسم والنحت على المرايا.
كما أنه يتضمّن أيضاً مكتبة عامة تحتوي على 10 آلاف كتاب بِاللّغات الروسيّة، العربيّة، الفرنسيّة والإنكليزية.
كما ويعمل في المركز مكتب لِلدراسة الجامعيّة يُعنى باستلام طلبات الراغبين بِالدراسة في روسيّا.
هذا المركز الحريص على نشر الثقافة والحضارة الروسيّة الحقّة والمعروف بِعراقته نُرحّب به اليوم ونشكره لِحضوره بيننا وندعو له بِالتوفيق ودوام التطوّر.
أتمنى أن نِمضي جميعاً ساعة مُمتِعة في الأجواء الروسيّة.
شُكراً لِحضوركم جميعاً ولِمُدير مدرسة مار الياس الأستاذ ميشال قطرة لاستقبالنا دائماً في هذا الصرح الكريم”.
وقد تنوعت فقرات العرض التي نالت استحسان الجميع، حيث امتزجت فيه الأغنيات والرقصات الروسيّة مع الدبكة اللبنانيّة التي قُدّمت بِبراعة أخَّاذة لِناحيّة انسجام الألحان مع حركات الراقصين التي ألهبت حماس الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق شبه المتواصل في جوٍ من الفرح.
وكان ختام الاستعراض بتقديم الأخت حدّاد باقة من الورود لِلسيدة ألغار عربون شكرٍ وتقدير لما قدمه فريقها من لوحاتٍ فنيّة مزخرفة بأبهى الألوان التي ملأت قلوب الحاضرين بالغبطة والسرور.