مخيَّم إرشاديّ لأُسَرِ الثانويّين إلى العاملين – مركز طرابلس
مع بِدَايةِ شهر أيلول، انعقَد، في مركزِ طرابلس، مخيَّم إرشادي ضمَّ 23 مُرشدةً ومُرشِدًا، من أُسَرِ الثانويّين إلى العاملين، في ديَر مار يعقوب كرم سدّه، بعنوان: “عَلى كَلِمَتِكَ أُلقي الشَّبَكَة” (لو5: 5).
هذا المُخيَّم، الَّذي استمرَّ مُدَّة يَومين، ابتدأ، بعدَ صلاةِ استِدعاءِ الرُّوحِ القُدُس، بتأمُّلٍ كِتابيٍّ مع الأخت إيرين كوتيَّا بيطار حول الإصحاح الخامِس من إنجيل لوقا، الَّذِي، من خِلاله، تَمَكَّن المُشتَرِكُون من رَبطِ هذَا الإصحاح في حَياتِهِم اليَوميَّة والإرشاديَّة على حِدِّ سواء.
فِي الفَقَرَةِ الثانيَّةِ من البَرنامِجِ، الَّتي تَلَت صَلاةَ الغُروب وَالَّتي اهتمَّ بإداراتِها الأخ جاك أنطون، سعَى الإخوة إلى تَميِّيز نَظرَتِهِم بينَ السَّلبيَّةِ والإيجابيَّةِ إلى العَمَل الإرشاديِّ، مِن خِلال وَاقِعهم في الفِرق، الَّتي يهتمُّوا بِمُرافَقتِها.
تَحَلَّقَ الإخوَةُ حول مَائدَةِ العَشاءِ ثمَّ صَلُّوا سَويًّا صَلاةَ النَّومَ الصُّغرَى قبل مُشارَكَتِهمِ في السَّهرَةِ التَّرفيهيَّة، الَّتي أعدَّها شبيبَة من قادة الطفولة في المركز، فَأنشدَ الجميعُ، غَنُّوا، لَعِبُوا وتَبَاروا في جَوٍّ سَادَه المَرَح وَروح التَّحدِّي.
في اليوم الثّاني، وبَعد صلاة السَّحر وَتناول الفطور، التفَّ المُشَارِكون حول الأخ جورج تَامِر الَّذِي قدَّم فقَرَةً بِعنوان: “كيفيَّة تَحضير موضوع من العهدِ القديم وربطة بحياتِنَا اليَوميَّة”، مُشَدِّدًا على الأمور الَّتي علَى المُرشِد مُراعاتها أثناءَ تَحضيرِه حَدَثًا أو سِفرًا من العَهَد القَدِيم، حتَّى يُفهَمَ على ضوءِ الَعهدِ الجَدِيد. ثمَّ تَوزَّع المُشَارِكُونَ عَلَى مَجمُوعَتَينِ بِهَدَفِ العَمَلِ وَتَحضِير بَعضِ النَّصُوص، وَهِي الإصحَاحَينِ الأوَّل والثَّاني مِن سِفرِ التَّكوين والمَزمور رقم 137.
مِن بَعدِها، انتقَلَ الجَمِيعُ إلى مَائدَة الغَداءِ قَبل أن يُشَارِكُوا في الفقَرَةِ الأخيرَةِ من المُخيَّم، والَّتي كَانَت بِعُنوانِ: “التَّربيَةُ المُتَمَركِزَة حول الشَّخصِ” مستَوحاة من شَخصيَّةِ المطران جورج خضر من خلال كتاب “ذكريات لا تُمحَى” للأب إيليَّا متري.
اختُتِم الاجتماع بَعد جلسةِ التَّقويم، كبدايتِه بالصَّلاةِ، شاكرينَ الرَّبَّ على مُرافقته وعنايَته الدَّائمة.