الأب جوزيف عرب
Wednesday January 31, 2018
1025
نشكرك يا رب
نشكرك يا ربّ
لأنّ حركةَ حبِّك لا تغيب
نشكرك لأنّك سمحتَ أن يكون صوتُنا وحبّنا دائمَ التحرّك
غريبٌ هو أو عجيب ؟ أمر حبّك لنا !
في كلّ مرّة نبحث فيها عنك، نجدك تبحثُ عنّا
وفي كلّ مرّة نرتمي فيها أمامك نجد حبَّك مصلوبًا في صميمِ وجودِنا
لماذا يا ربّ أنت محتاجٌ إلى صداقتنا؟
لماذا تصرّ على أنّه لا غنى لك عنّــا؟
نحن لا نقدّم لك إلّا صلواتٍ متعَبة، خالية، فرَيسيّة
صلواتٍ يرتجعُ صداها صارخًا “تزعزعت أُسُس العتب (اشعياء 4:6) “
نحن ياربّ، لا نريد أن نرى أنفسَنا في الآخرين
نريد أن نراك أنت، نريد أن نلامسَك ونعاينَك في السّراج المنير
فنتعمّد بنوره لا بالعتمة القاتلــــة
“افتح لنا أبواب التّوبة يا واهب الحياة”
حتَى متى التَحَمَ نورُ حبّك بصمتِ قلوبِنا
تدبّر أنت مصيرَنا بفائق حنان ذاك السرّ الأزليّ
حتّى إذا ما مُتنا لا نموت
دجنّا يا ربّ في كلّ يوم وفي كلّ ساعة
حتى ننشىء معك علاقةَ ندرِك فيها أنّه لا إله للحبّ إلّا أنت
فلا نطرب ولا نترنّم إلّا معك
ولا نرقص إلّا على موسيقى سنابل الرّجاء
عندها سنُلبس قلوبنا لون الذّهب لتصرخ قائلةً
نشكرك يا ربّ