تذكار القدّيسة البارة أليصابات العجائبيّة

mjoa Wednesday April 24, 2024 266

elizabeththewonderworkerأبصرَت النور إثر تدخّل عجائبيّ للقدّيسة الشهيدة غاليكاريا. وأضحى القدّيسون لديها، نموذجًا يُحتذى. تيتّمت في سِنّ الثانية عشرة. فوزّعت ميراثها على المحتاجين وأطلقَت خدّامها، ثمّ انضمّت إلى دير القدّيس جاورجيوس. اقتبلت أليصابات الحياة النُسكيّة بحميّة، وأضحت إناء مختارًا لنعمة الله. لم تجعل لقدَمَيها حذاء واكتفت من اللّباس بثوبٍ خشِنٍ عريض الأكمام. والدّموع التي اعتادت سكبَها وقت التسابيح كانت إليها أطيَب من الحمّامات والعطور. كانت تصوم الأربعين كاملة ولمّا تذُق الزيت سنين. ضبطَت جسدها ونفسها على هذا النحو ابتغاء الجِدّة في الروح. بقيَت سنوات لا تتطلّع إلى السماء. أبرَز فضائل أليصابات، كانت الرّفق واللّطافة والحنوّ لا سيّما بإزاء من كدّتهم العِلل الروحيّة والبدنية. ومَنّ عليها الربّ الإله بموهبة صنع العجائب، كثيرون شُفوا، على يدها، من الأدواء والأهواء. خلال صلواتها اللّيلية كانت تُرى أحيانًا مشعّة. ولما تنقّت نفسُها وتطهّر قلبُها عاينت الله. وممّا يعزى إليها إشعارها الإمبراطور لاون الأوّل بأنّ حريقًا هائلًا مزمع أن يضرب المدينة المتملّكة. ويعود إليها وإلى دانيال العموديّ فضل الشفاعة بالمدينة في ذلك الحين وكذلك الحؤول دون إتيان النار عليها بالكامل. وقد قيل إنّ الإمبراطور، إثر ذلك، مَنّ على ديرها بهبات ليست بقليلة. لمّا دنت أيّامها الأخيرة عادت إلى موطنها، هيراقليا، لتكرّم المذابح. هناك ظهرت لها القدّيسة غاليكارية وذكّرتها بحمايتها لها منذ الطفوليّة ودعتها إلى الانضمام إليها في المساكن العلويّة. في اليوم التالي لعيد القدّيس جاورجيوس ساهمت القدُسات فاستضاء وجهها كالشمس فمدّت ذراعيها إلى السماء بفرح غامر وأسلمت الرّوح بعدما قالت قول سمعان الشيخ :” الآن أطلق أمَتك، أيها السيّد، حسب قولك بسلام، فإنّ عينَي قد أبصرتا خلاصك!” تبيّن أنّ جسدها لم ينحلّ. وقد جرى به جمٌّ من الأشفية. وقد وَرَد أنّه حتّى التراب حول ضريحها استبان دواءً لكلّ علة. صلواتها تشملنا آمين.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share