تذكار القدّيس الشهيد كلّينيكيوس غنغرة (+القرن الثالث الرابع الميلاديّ)

mjoa Monday July 29, 2024 222

callinicusأصل القدّيس كلّينيكوس من كيليكيا. كريم الخلق راسخ الإيمان منذ الطفوليّة. جابَ الأصقاع والقرى مذيعاً بالإنجيل، مجتذباً نفوساً عديدة إلى الخلاص. بلغ أنقرة في غلاطية فشرَعَ في الكرازة وأخذَ يحثّ الوثنيّين على رفض عبادة الأصنام الباطلة الّتي لا حياة فيها وصولاً  إلى معرفة الله، خالق كلّ شيء.
أثارت نجاحاته حِقد بعض الوثنيّين الذين وشوا به إلى الحاكم ساسردوس، فمثُل أمامه، فاعترف بكونه خادماً للّه الحيّ وبأنّه يكرز بتعليم المسيح خلاصاً للناس من الجهل وابتغاء الحياة الأبديّة حسب وعد الكتاب المقدّس. وإذ دعا الحاكم نفسه إلى نبذ الوثنيّة اغتاظ ساسردوس وأسلَمَه للتعذيب.
فشكَر قدّيسنا الربّ لأنّه أتاح له أن يتألم من أجل محبّته. مزّقوه بأظافر الحديد فسخِر من جلاّديه لأنّهم لا يقوون على رجلٍ عارٍ لا سلاح له. ألبسوه حذاء حديديّاً مسمَّراً ذا أنصال قاطعة. جرّروه وراء أحصنتهم حتى غنغرة في لفلاغونيا ليحرقوه هناك. أعانته نعمة اللّه فجرى وراءهم ستّين ميلاً، تحت شمس حارقة، بفرح، وكان أحياناً يتقدّمهم. فلمّا بلغ موضعاً يعرف بـ”ماتريكا” عجز الجنود عن متابعة السير، وقد أضناهم العطش. صلّى كلينيكوس فاستنبع لهم ماء استقوا منه وارتووا. فلمّا بلغوا غنغرة تردّد الجنود في تنفيذ أوامر الطاغية، فشجّعهم القدّيس على إعداد المحرقة. فلمّا ارتفعت ألسنة اللّهب ألقوه فيها وهو يمجّد الله فاستكمل الشهادة. أضحت رفاته، فيما بعد، لمسيحيّي غنغرة، بركة وعونًا في الضيقات والشدائد.

طروبارية القدّيس كلّينيكوس
شهيدك كلّينيكوس يا رب بجاهده نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا لأنّه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين وسحَقَ بأس الشياطين الّتي لا قوّة لها فبتوسّلاته أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share