على مدى أربعة أيّام، التقى أربعون جامعيّاً من مراكز جبل لبنان، طرابلس، عكار، البترون، دمشق، حلب، اللاذقية، طرطوس، ومن مكاتب التعليم الدينيّ في حمص وحماه، حول الكتاب المقدس بمخيم أسرة الجامعيين في حركة الشبيبة الأرثوذكسية على صعيد أمانة عامة في منطقة اللّقلوق في جرود جبيل.
تحت عنوان ” كيف نقرأ الكتاب المقدس” اجتمع الإخوة في مخيّم جَمعَ بين المواضيع والمحاضرات وجلسات الدردشة وتبادُل الخبرات والفقرات الترفيهيّة. بدأ المخيّم بعد ظهر الخميس ٢٣ آب بعد وصول كافة المراكز بجلسة مع مسؤول المخيّم الأخ جوزاف عطاالله الذي شرَح أهميّة هذا المخيّم ومدى الاستفادة التي من الممكن أن يكتسبها الإخوة، مشدّدًا على ضرورة الالتزام بكافّة الفقرات الدّراسية والترفيهيّة وبالصلوات وبنظام المخيّم.
وبعد صلاة الغروب، كانت مقدّمة الموضوع مع الأب عصام جرداق حول تعريف الكتاب المقدّس: هل هو كتاب حرفيّ، لاهوتيّ، تاريخيّ، أدبيّ، تشريعيّ، مُوحى به، أو مُنزل، عمره، خصائصه، أقسامه.
أمّا الموضوع الثاني، فكان مع الأب مخائيل دبس حول: كيف نقرأ الكتاب المقدّس وهل صورة الله مُقسَّمة في الكتاب المقدّس؟ وهل يستطيع المسيحيّ الاكتفاء بالعهد الجديد؟ بالاضافة إلى مقارنة بين نصوص من الحضارات القديمة وبين نصوص من العهد القديم.
تمحوَر الموضوع الثالث مع الأب ابراهيم دربلي حول مَن يُفسر الكتاب المقدّس؟ وكيف نفسّره؟ وهل من تناقضات بين العهد القديم والعهد الجديد؟ وهل من تناقضات بين أسفار العهد الجديد؟
وخلال المخيم كانت جلسة حول الفرقة الحركيّة مع الأخ ميشال دربلي، موضوع عن الهويّة النهضويّة في فكر الأخ كوستي بندلي، دردشة حول “نظرتنا إلى المال” مع الشمّاس طوني عبدو، إضافة إلى جلستَين عَرض خلالها الجامعيّون للمشاكل التي تعترضهم وتبادلوا الخبرات فيما بينهم وخرجوا بتوصيات سيتمّ نشرها ومُتابعتها بعد تأطيرها.
كما تخلّل المخيم بالاضافة إلى تعلّم نشيد والسهرات الترفيهيّة المُحضّرة من مركز طرابلس وسهرة من تحضير الإخوة المشاركين، نشاطَين ترفيهيَّين خارج المخيّم تمثّلا بنزهة في الطبيعة الخلّابة لمنطقة العاقورة وسلوك درب سيّدة المحبسة وكذلك استكشاف مغارة الرويس الطبيعية.
أمّا يوم الاحد فإستُهلّ بالمشاركة في القدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة النجاة في جبيل قبل أن تكون جلسة عامة مع الأمين العام الأخ فادي نصر تناولت مواضيع المخيّم وكيفيّة الاستفادة منها وضرورة نقل هذه الخبرة إلى المراكز بالاضافة إلى التطرّق إلى مُختلف شؤون الكنيسة والشبيبة.
اختُتم المخيّم بجولة في أسواق مدينة جبيل التاريخيّة، وغداء في السوق ليعود الإخوة إلى ديارهم حاملين زاداً روحيًّا وخبرةً شخصيّة ودفعًا جديدا لخدمة كنيسة يسوع المسيح.