كان هللاذيوس رئيس كهنة، خدمته، اليوم، تبيّنه كذلك بلا شكّ. لكن لا الموضع الذي تسقّف عليه ولا الزمن الذي عاش فيه وفيه تمّم شهادته معروفان. جلّ ما نعرفه أنّه كان إناءً للنعمة الإلهيّة وأنّه رعى شعبه بحرص واهتمّ بحفظه لا سيّما من الذئاب العقليّة، هراطقة ووثنيّين. خلال إحدى حملات الاضطهاد على المسيحيّين، قُبض عليه وأوقف أمام المستبدّين فاعترف بإيمانه بالربّ يسوع بكلّ قوّة. عرّضوه للتعذيب فتألّق بالأكثر. ولمّا شدّدوا عليه الخناق ظهَر له الرّب يسوع ولمَس جراحاته وشدّده. ألُقي في أتون نار فحفظته نعمة الله. هذه الآية اجتذبت إلى المسيح عددًا كبيرًا من المسيحيّين. أمّا الطغاة فأسلموه إلى عذابات جديدة ولم يرعووا إلى أن لفظ أنفاسه وحظي بإكليل الظفر.