تذكار القدّيسين الفتية السبعة النائمين في أفسس(+ القرن الثالث الميلاديّ)

mjoa Friday August 4, 2023 228

أسماء هؤلاء الفتية السبعة تختلف تبعاً للمراجع. وردَت في بعض الوثائق في التراث كالتالي: مكسيميليانوس، مرتينيانوس، يامبليكيوس، أكساكوستوديانوس، أنطونينوس، ديونيسيوس، ويوحنّا.
عاشوا في زمن الإمبراطور الرومانيّ داكيوس قيصر، وقضوا في حدود العام 251م. صُوّروا باعتبارهم فتية جنود، وفي وقت لاحق كأنّهم أولاد، هذا ما استبان في الإيقونات. ورَدَ أنّ  داكيوس قيصر مرَّ بأفسس وأمَرَ بتقديم الأضحية للأوثان في الهياكل وكانوا من بين الذين افتُضح أمرُهم كرافضين تقديم الذبائح. أوقفوا لدى الإمبراطور وسُئلوا عن سبب تمرّدهم، أجاب مكسيميليانوس باسم الجميع: “نحن لنا إله مجده ملء السماء والأرض. إليه نقدّم ذبيحة اعترافنا الإيمانيّ وصلواتنا المتواترة!” هذا الكلام أثار حفيظة الإمبراطور، فأهانهم وهدّدهم ثمّ تركهم يذهبون ليتسنّى لهم التفكير في الأمر جليّاً مبدياً أنّه سيعود فيستجوبهم، بعد أيّام قليلة، متى عاد إلى المدينة من سفَر وشيك. توارى الفتية السبعة في مغارة واسعة إلى الشرق من المدينة. وهناك ركنوا إلى السكون والصلاة ملتمسين من الله حكمة. وقيل أنّهم ناموا نومةَ الموت والصلاة على شفاههم. وعندما عاد الإمبراطور سأل عنهم، عرف أنّهم في مغارة، فصدّ بابَها، ممّا تسبّب في خنقهم. ويُقال أنّه بعد مئتَيْ عام أي في السنة 446م زمن الإمبراطور البيزنطيّ ثيودوسيوس الصغير، أزيحت الحجارة عن المغارة فعاد الفتية إلى الحياة كالناهضين من النّوم دون أن يكون نالهم أيّ تغيير. ويُقال أنّهم عادوا ورقدوا بالرّبّ مرّة ثانية. 

 طروبارية القدّيسين الشهداء

شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share