هي ابنة أحد أعيان جبيل الفينيقية، المدعوّ أفتولمبوس. عمّدها في سِنّ الخامسة الأسقف أفتاليوس. شرعت، منذ سِنّ العاشرة، تعلّم أقرانها كيف يتحوّلون عن الأوثان ليلتصقوا بالمسيح الربّ. بلَغَ خبرها أذنَي رجل اسمه نيقوديموس، أحد الغيارى على الوثنيّة ممّن أخذوا على عاتقهم رصد سعي المسيحيّين إلى الكرازة بالمسيح. نقَل هذا خبرها إلى الوالي فولوسيانوس وأقنعه بأنّها، على صغر سنّها، تشكّل خطرًا على عبادة الأوثان في المدينة. جرى القبض عليها وأُخضعت للاستجواب. اعترفت بالفم الملآن باسم المسيح المحلّص. موقفُها وجسارتُها أغاظا الوالي فأمَر بضربها بالسياط وأدخل في أذنيها مخارز محمّاة بالنار. أُغميَ عليها فظنّ كأنّها على وشك أن تلفظ أنفاسها. أُخرجت وأُلقيت في موضع القمامة. جاءَ ملاك من عند الربّ وأعانَها. قامَت على رِجليها صحيحة معافاة. دخلت خلسة دار الولاية رغم تزنيره بالحرّاس. بلغت خدر فولوسيانوس. صحا من نومه، فجأة، فألقاها أمامه. أصابه الذعر واستدعى الحرّاس. ظنّ أنّ في الأمر سحرًا. ألقاها في السجن. في اليوم التالي جرى قطع رأسها. نُقلت رفاتها، فيما بعد، إلى القسطنطينيّة حيث أحيطت بإكرام جزيل. ورَدَ أنّ عجائب جمّة جرت برُفاتها. كان استشهادها بين أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرّابع للميلاد.
طروبارية القدّيسة أكلّينا
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختَني إنّي أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إيّاك، وأُصلَبُ وأُدفن معك بمعموديّتك، وأتألّم لأجلك حتّى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحةٍ بلا عيبٍ تقبّل أكيلينا الّتي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسنا.
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختَني إنّي أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إيّاك، وأُصلَبُ وأُدفن معك بمعموديّتك، وأتألّم لأجلك حتّى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحةٍ بلا عيبٍ تقبّل أكيلينا الّتي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسنا.