تذكار القدّيس النبيّ أليشع (+القرن التاسع قبل الميلاد)

mjoa Friday June 14, 2024 368

prophet_elisha

أليشع معناه “الله يخلص” أو “الله يساعد”، هو تلميذ إيليّا النبيّ وخليفته، وفاقَ معلّمَه إيليّا بعدد من المعجزات التي أتاها، بنعمة الله، وطابعها المدهش. وقد ورد أنّ روح النبوّة كان يحلّ عليه، أحيانًا، على عزف العود. لقِيَه إيليّا أوّل أمره، كان يحرث وقدّامه اثنا عشر فدّان بقر، للحال ترك البقر ولحِقَ ومضى وراء إيليّا وكان يخدمه. ودامت خدمته لإيليّا ثماني سنوات.عبرا الأردنّ معًا على اليبَس. وفيما هما يسيران فصَلت مركبة ناريّة وخيل من نار ما بينهما وصعد إيليّا في العاصفة إلى السماء. ورجع أليشع قبالة الأردنّ و بقي في أريحا، فجاءه رجال المدينة وسألوه العون، لأنّ مياه المدينة رديئة والأرض مجدّبة، فخرج إلى نبع الماء وطرح الملح فيه فبرئت المياه باسم الربّ.
ومن أعمال الرّحمة التي صنعها، فيض الزيت في بيت امرأة من نساء بني الأنبياء، حين طلبت عونه في إيفاء دَين على زوجها الذي توفّي. وهدّدها المرابي في أخذ ولدَيها عبدَين. وقال لها رجل الله أن تبيع الزيت وتوفي الدَّين. أمّا صنيعه الطيّب للمرأة الشونيمة التي أكرمته بإيوائه، فكان أن أعطاها ابنًا بنعمة الله. وحين مرِضَ ومات الولد أضجعته أمّه على سرير رجل الله، وانطلقت إليه في جبل الكرمل، فعاد معها وصلّى إلى الربّ الإله. ودُفع الصبي حيًّا إلى أمّه. وفي الجلجال، على الطريق بين أورشليم والسامرة، ملأ أليشع الطعام في القدر وأطعم بني الأنبياء حين كان جوع في الأرض.  وشفي أليشع نعمان رئيس جيش ملك آرام. وذات يوم وُجد أليشع في دوثان، فأرسل يقول لملك إسرائيل أن يحذر العبور في الموضع الذي كان يفترض أن يمرّ به، لأنّ الآراميين حالّون هناك. وحدث بعد ذلك أن بنهدد الآرامي حاصر السامرة فكان الجوع فيها شديدًا، حتى أخذت النساء تأكلنَ أولادهنّ. فحنق الملك على أليشع وأراد أن يقطع رأسه. فأرسل رجلاً يتمّم قصده، فدرى أليشع بالأمر، بنعمة الله، وقال للشيوخ الجالسين في بيته أن يغلقوا الباب ويحصروا الرّجل. و لم يرُق الجنديّ كلام رجل الله بأنّ الخير سيفيض في الغد وستهبط الأسعار هبوطاً كبيرًا، فسخر منه. ولمّا تحقّقت نبوءة أليشع، داس الشعب الجندي ومات كما قال رجل الله. على ذلك تنبّأ أليشع بجلوس حزائيل على عرش مملكة آرام وتكلّم على انتصارات يوآش ملك إسرائيل ومسح ياهو ملكًا على إسرائيل فأباد كلّ بيت آخاب، الملك المنافق.
وماتَ أليشع فدفنوه. وكان غزاة موآب يدخلون الأرض عند دخول السنة. فإذ حدث للسكّان أنهم كانوا يدفنون رجلاً، إذا بهم يرون الغزاة مقبِلين. فطرحوا الرجل في قبر أليشع. فلمّا نزل الرجل ومسّ عظام أليشع عاش وقام على رجليه.

طروبارية القدّيس أليشع
أيُّها الملاك بالجسم قاعدة الأنبياء وركنهم، السّابق الثاني لحضور المسيح إيلياس الشَّريف الموقَّر. لقد أرسلتَ النِّعمة من العلى لأليشع، ليطردَ الأسقام ويطهِّر البرصَ. لذا يفيض الأشفية، لمكرِّميه دائماً.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share