تذكار القدّيسات الشهيدات أغريبينا ورفقتها (+ القرن الثالث الميلاديّ)

mjoa Sunday June 23, 2024 198

martyr agrippina of rome

وُلدت القدّيسة أغريبينا في رومية في كنف عائلة من النبلاء. كرّست نفسها لله منذ شبابها. مدّت المسيحيّين، بفضل فضائلها الطيّبة، بمذاق مسبَق لطيّبات الفردوس ودفعَتهم إلى نبذ الأهواء والاقتداء بها في سعيِها إلى النقاوة والعذريّة. فطلب عدد كبير من الفتيات أن يشاركنها طريقة حياتها التماسًا لنِعَم الله. فوشى بها الوثنيّون لدى السلطات الرسميّة. اتُّهمت بالطعن بمؤسّسة الزواج واجتذاب الفتيات إليها بالحيلة، فأجابت بأنّها قدّمتهم لله، والعذريّة التي تدعو إليها هي اتّحاد بالمخلّص الآتي إلى العالم مولودًا من عذراء. وقد قدّمت نفسها للشهادة بفرح محبّة بالختن السماويّ. ضربوها على فمِها فلزمت الصمت. وجُلدت حتى بلّل دمُها التراب، أخيرًا افتقدها ملاك وشفى جراحها.
وإذ مثَلت أمام المحكمة، من جديد، أسلمت روحها بين يدَي الله الحيّ في غمرة التعذيبات التي أنزلوها بها فنالت إكليل الشهادة.
أما صديقاتها وأخواتها الروحيّات، باسا وباولا وأغاثونيكا اللّواتي تابعنَ محاكمتَها مخاطرات بحياتهنَّ فقد تمكنَّ، من خطف جسدها المُلقى للكلاب. وإذ عبَرنَ من مكان إلى مكان يهديهنَّ في اللّيل عمود نور بلغنَ صقلية فوضعنَها في مكان يعرف بMenes شُيّدت فيه، كنيسة إكرامًا لها. للحال طرد الأبالسة الذين كان سكّان الجزيرة يعبدونَهم كآلهة ونجتّهم من ظلمات الضلال. وكثيرٌ من البرص والمرضى شُفوا من أدوائهم عندما قدمّوا لإكرام جسدها. أمّا باسا وباولا وأغاثونيكا فحُسبنَ مستحقّات، هنَّ أيضًا، لإكليل الشهادة.

طروبارية القدّيسات الشهيدات
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة يا ختني إنّي أشتاق إليك وأجاهد طالبة إيّاك وأُصلب وأُدفن معك بمعموديّتك وأتألّم لأجلك حتّى أملك معكَ وأموت معك لكي أحيا بك لكن كذبيحة بلا عيب تقبّل الّتي بشوق قد ذُبحت لك فبشفاعاتها بما أنّك رحيم خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share