وُلد في نيجي نوفغورود. غادَر البيت العائليّ في سِنّ الثانية عشرة. ترهّب في أحد أديرة المدينة. استبان رجل فضيلة، أُسندت إليه، بمساعدة الأمير المحلّي، مهمّة تأسيس دير Jeltovodsk. كانت هناك بحيرة بالقرب من الدير، هذه جعل القدّيس يعمّد فيها القبائل الفنلنديّة التي كرز بينها بالمسيح في تلك الناحية. لمّا اجتاح التتار الموقع وأحرقوا الدير، أسَروا القدّيس مكاريوس والعديد من السكّان. ولكن لمّا مثل أمام الخان الكبير، عامَله الأخير باحترام كبير وأطلق سراحه هو ومَن معه، ولكي يعودوا إلى ديارهم، كان عليهم أن يجتازوا غابات هائلة. إذ كانوا متعَبين وجائعين، عاين رفاقُه ظبية أرادوا قتلها فلم يعطهم القدّيس البركة لأنّ الوقت كان صيام الرّسل القدّيسين. وهكذا، بنعمة الله، صمَد الجميع دون أن يتجاسروا على مخالفة قوانين الكنيسة إلى عيد الرّسل القدّيسين. فلمّا تمّ لهم الصيام، عادت الظبية فظهرت أمامهم فاصطدوها وأكلوا منها بفرح. وإذ بلغوا مُلتقى نهرَي أونجا وفولودغا أسّسوا مدينة Oujensk، التي عُرفت، فيما بعد، باسم مكارييف. هناك أسّس مكاريوس ديرًا وفيه رقد رقود الأبرار القدّيسين سنة 1504م عن عمر يناهز الخامسة والتسعين.