القدّيس أندراوس المتباله

mjoa Monday October 2, 2023 222

  andrew-fool-for-christ0001القدّيس أندراوس هو من أصلٍ سوريّ، بيع كعبدٍ لرجل غنيّ من القسطنطينيّة اسمه ثاوغنوستوس في أيّام الإمبراطور لاون الحكيم. كان شابًّا وسيمًا في النفس والجسد. كان يصلّي بحرارة إلى الله ويحضر الخِدَم الكنسيّة بتقوى عظيمة. جاءه إعلان سماويّ فقرّر أن يسلُك دربَ التّباله من أجل المسيح. وفيما ذهَب، مرّة، إلى نبع ماء خلَع ثيابه ومزّقها إربًا إربًا وادّعى الجنون. وإذ بلَغ الخبر معلّمه حزِن عليه جدًّا وقام بوضعه في القيود وأخذَه إلى كنيسة القدّيسة أناستاسيا المنقِذة من الأصفاد لكي يُصلّى عليه. لكنّ أندراوس لم يبرَأ، على قدر ما كان بإمكان معلّمه أن يحكم بالأمر، فأطلقَه لسُقم عقله. وهكذا صار يجول في المكان مثل المجنون في النّهار ويقضي اللّيل في الصلاة. عاش دون سقف فوق رأسه، يقضي لياليه في العراء ويتسكّع نصف عريان في ثوب وحيد بالٍ، لا يقتات إلّا القليل من الخبز كلّما تصدّق عليه بعض القوم بشيء منه، وكلّ ما اعتاد أن يتلقّاه غير ذلك كان يعطيه للفقراء، ولكي يتجنّب شكر هؤلاء كان يسخر منهم ويكلّمهم بكلام المجانين. لهذا سكنَت في أنداروس نعمةٌ عظيمة من الله، فكان بإمكانه أن يعرِف خفايا القلوب وأن يرى الملائكة والشياطين ويحوّل الناس عن الإثم.  بعد نُسك قاسٍ التزَمه طويلاً في حياته رقد بالربّ في العام 911م.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share