لقاء “أثبتوا في الحقّ”

mjoa Thursday May 7, 2020 863

بناءً على توصية مجلس مركز طرابلس الصَّادرة بتاريخ 2 كانون الأوّل 2019، عُقدَ لقاءٌ إلكترونيّ، عبر التطبيق الإلكترونيّ ZOOM، مع مُرشدِي الثانويّين والجامعيّين في المركز، حول موضوعٍ بعنوان “أُثبتوا في الحقّ”، وذلك مساء السبت الواقع فيه 2 أيّار 2020.

توزَّع المُشاركون إلى 4 مجموعات، اجتمع كلٌّ منها على حِدةٍ، مع مُديرَين لِلنَّقاش،

حيث ناقشوا بعض المُستندات والأسئلة.

تطرّقت النّقاشات إلى مفهوم الحقِّ في الكنيسة، الَّذي هو مختلفٌ تمامًا عن المفهوم الإجتماعيّ للكلمة. فالحقّ في الأرثوذكسيّة هو شخصٌ، شخصُ الرَّبِّ يسوع، وبِالتَّالي، لا يُمكن للإنسان أن يكون “على حَقٍّ”؛ فإنَّه إمّا يكون في الحقِّ، أي في يسوع، أو لا يكون. وِمن هُنا، فإنّ الحَقَّ لا يُعرَفُ بالتّحليل الفكريّ أو الاستدلال المنطقيّ. وحده روحُ الحَقِّ، الرُّوح القدس، هُو الّذي يكشف الحَقّ للإنسان. وقد تمَّ التأكيد على تَلازُم الحَقِّ مع المَحَبَّة، وبذلك، فَإنَّ أيَّ سَعيٍ إلى الحَقَّ يكسر المحبَّة تُجاهَ الآخَر، لا يكون حَقًّا.

من بعدها، تمَّ تعريف الجماعة المسيحيّة الَّتي تتميّز عن سِواها من المجموعات بأنَّ أعضاءها مُتّحدون ببعضهم البعض، عبر اتّحادهم بالرّبّ يسوع، وذلك يتحقّق من خلال مشاركتهم في الأسرار الإلهيّة، ولا سيّما سرّ الشُّكر. ثمَّ انتقل الحديث إلى كيفيّة حلّ التوتُّر ضمن الجماعة، مؤكِّدين على أهمِّيَّة المحبَّة والمُسامحة وقَبول الآخَر كما هو، بالإضافة إلى الصَّلاة وعودة كلّ إنسان إلى ذاته وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحته الشَّخصيّة. وخَلُص الحديث إلى أنَّ الجماعة لا تحدّ من حرّيّة الأشخاص أعضائها، فالجماعة هي الّتي، بِروح الرّبِّ، تُصوِّب آراء الشَّخص وتُشذِّبُها.

وفي الختام، تمّ التَّشديد على أهمِّيّة عمل كلِّ إنسانٍ على نفسه، أي أن يعرف نفسه ويُحاول النّهوض بها، من خلال ضبط أهوائه واقتناء الفضائل. وقد خَلُصَ المُجتمعون إلى أنَّ على كُلِّ إنسانٍ مسيحيٍّ أن يَسعَى إلى معرفة الحَقّ، بروحِ الحَقّ، من خلال الجماعة المسيحيّة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ إدارة الجلسات أُوكِلَت إلى أعضاء اللَّجنة الَّتي أعدَّت هذا الموضوع، وهي تتألّف من مجموعة من الإخوة المُرشدين في المركز، وهم: آدي الزّاخم، الياس صافتلي، جورج سرور، ميرنا عبّود سرور، ندى حدّاد، نقولا بو شاهين ونيكول طبليّة، برئاسة رئيسة المركز، الأخت باتي حدّاد.

163 Shares
163 Shares
Tweet
Share163