وربَّما هذه هي الدينونة. أو هو وجه للدينونة. أو إنه لا حاجة إلى الدينونة:
لأن «الخطأة يميتهم شرّهم» (مزمور ٣٣ : ٢١)
و«أنت تأكل من أثمار أتعابك» (مزمور ١٢٧: ٢)
فآيات كثيرة، في المزامير، توحي بالمعنى ذاته: فالأشرار يجتنون ثمر شرِّهم والأبرار ثمر بِرِّهم.
فمن الآيات المتعلِّقة بالشرِّ:
«فأُذِلُّوا بآثامهم» (مزمور ١٠٥: ٤٣)
«صاروا أنجاسًا في أعمالهم» (مزمور ١٣: ١١)
«الخاطئ بأعمال يديه أُمسِك» (مزمور ٩: ٢٦)
«إنَّما باعتكم آثامكم» (إشعياء ٥٠: ١)
«ويدمِّرهم الربُّ إلهنا بخبثِهم تدميرًا» (مزمور ٩٣: ٢٣)
«وجازِهم بجزائهم» (مزمور ٢٧: ٤)ومن الآيات المتعلِّقة بالبِرِّ:
«ففي حفظها (أحكام اللَّه) ثوابٌ عظيمٌ» (مزمور ١٨: ١١)
«السَّالكُ بلا عيبٍ يقيم في مسكنك ومكان جبل قدسك» (مزمور ١٤ :١ و٢)
«أنت تأكل من أثمار أتعابك» (مزمور ١٢٧: ٢)
«فرَّق وأعطى المساكين … قرنه يرتفع بالمجد» (مزمور ١١١: ٩)
«الوادِعون يرثون الأرض» (مزمور ٣٦: ٩)
«ويجازيني الربّ حسب بِرِّي، وحسب نقاوة قلبي يكافئني» (مزمور ١٧: ٢٠ و٢٤
وهذا لا يخلو من المنطق، إذا جاز القول، إذ إنَّ اللَّه خلقنا على صورته أحرارًا، وتاليًا مسؤولين عن أعمالنا. وأعمالنا تديننا…
إذًا، فليحرص الأخوة على مسؤوليّتهم هذه بخوف اللَّه، لئلا يصير «الشرّ في بواطنهم». فالإنسان يحصد ما يزرع.
ولكن تبقى رحمة اللَّه… (للتائبين).