١٩ كانون الأوّل ٢٠٢٠
التأَمَ مُرشدِو أُسَر الاستعداديّين والثانويّين والجامعيّين في مركز طرابلس، مساء السبت الواقع فيه ١٩ كانون الأوّل ٢٠٢٠، في لقاءٍ إلكترونيٍّ، عبر تطبيق ZOOM، تحتَ عنوان “حَياةُ المُرشِد تَحَدِّياتٌ وبرَكاتٌ في زمَنِ الأزَمات”.
توزَّع المُشاركون إلى مجموعتَين، اجتمعت كلٌّ منها على حِدةٍ معَ مُديرِين لِلنِّقاش، بِحُضورِ مُنَسِّقِي الأُسَرِ في المَركز. ضمَّت المجموعة الأولى مُرشِدي أُسرتَي الجامعيّين والثانويّين، فيما ضمَّت الثَّانية مُرشِدي أُسرة الاستعداديّين.
ابتدأ اللِّقاءِ بالتَّرحيبِ بِالإخوة من بعدِ طولِ غِيابٍ، ثُمَّ تمَّ تعريفُهم إلى هدفِ اللِّقاء الَّذي هو تبادُلُ الهواجسِ والخُبرات الَّتي اختبروها، كمُرشِدين، خلالَ الفترةِ الأخيرةِ في ظلِّ الأزماتِ المُتلاحقةِ الَّتي يَمُرُّ بها البلدِ، على كافَّةِ الصُّعُد.
من بعدها، استمعَ المُشاركون إلى تسجيلٍ صوتيٍّ لِلأخ د. جورج معلولي (من مركز بيروت)، يَروي فيه خبرتَه في إرشاد فرقته خلال الفترة الأخيرة، وما واجَهَهُ خِلالها من صعوبات. ومن ثمَّ، عبَّرَ الإخوةُ عَن الصُّعوباتِ الَّتي واجهَهوها هُم أَنفُسُهم، إن كانَ على الصَّعيدِ الشَّخصِيِّ، كالحاجةِ إلى لقاءِ الإخوةِ وَجهًا لِوجهٍ، أو على صَعيدِ إرشادِ فِرَقِهم، كَصُعوبةِ التَّواصُلِ عَن بُعد.
ثُمَّ انتقلوا إلى التَّأمُلِّ في ثلاثِ أيقوناتٍ لِـثلاثةِ أحداثٍ إنجيليّة: الصّيد العجيب (لو ٥: ١-١١)، يسوع يُهدِّئ العاصفة (مر٤: ٣٥-٤١)، والمرأة النّازفة الدّم (لو٨: ٤٣-٤٨)، لِيتَوصَّلوا إلى بَعضِ القواسِم المُشترَكةِ في ما بينَها، كَضَعفِ البَشرِ عامَّةً مُقابِلَ قُدرةِ الله اللَّامحدودة.
بَعدَ ذلِكَ، عُرِضت مَقاطع مختارةٌ للقدِّيس بورفيريوس الرَّائيّ، جرى فيها التَّشديدُ على أهمِّيَّةِ السَّعي لاختبارِ النِّعمةِ الإلهيَّةِ، الَّتي هيَ حُضورُ الله في حياةِ الإنسانِ، والّتي بها يُشفى كلِّ قلقٍ وحُزنٍ، وذلكَ عن طريقِ الالتصاقِ بالرَّبِّ يسوع وترداد الصّلاة القلبيّة، “يا ربّي يسوع المسيح، يا ابن الله الوحيد، ارحمني أنا الخاطئ”، وعَيشِ وصاياه. وهنا تبادلَ الإخوةُ بعضَ الأساليب المُبتَكَرة الّتي يُمكنُهم اتّباعُها لتعزيزِ التَّفاعلِ مع فِرقِهم في ظلّ هذه الفترة العصيبة. واختُتِمَ اللِّقاءُ بِمُشاهدة بعضِ الصُّوَرِ المأخوذةِ منَ اللِّقاءات المركزيَّةِ الأخيرة، وتودَّعَ الجميعُ على رَجاءِ مُعاودَتِها قريبًا.
تَجدرُ الإشارة إلى أنَّ إدارة الجلسات أُوكِلَت إلى أعضاء اللَّجنة الَّتي أعدَّت هذا الموضوع، وهي تتألّف من مجموعة من الإخوة المُرشدين في المركز، وهم: الياس صافتلي، إيلينا فارس، باتي حدّاد، جورج سرور، رولان ملحم، ندى حدّاد، نقولا بو شاهين ونيكول طبليّة.