مقابلة مع قدس الأب الياس مرقس
رئيس دير مار جرجس الحرف
س1- متى ولدت وأين؟
ج- سنة 1921 في اللاذقية.
س2- حدث تأسيس الحركة، كيف جرى؟
ج- لاحظنا حالة الانحطاط في الكنيسة الانطاكية وكانت تنتابنا رغبة في النهوض والتغيير والتقينا بإخوة لنا من لبنان لديهم الهاجس نفسه وهكذا بتدبير الهي تم حدث تأسيس الحركة.
س3- كيف تأسست رهبنة الحرف، وما الصعوبات التي واجهتكم؟
ج- تعاطينا في الحركة مطالعة الكتاب المقدس والليتورجيا وقادنا ذلك إلى التوغل والتعمق ووعينا اهمية التكريس الحياتي، هذا قد سبقتنا الأخوات في الحركة و أسسّن رهبنة دير مار يعقوب دده.
اما من ناحية الصعوبات فالناس كانوا ضدنا و نادراً ما شجعنا احد من الأهل و المقربين و البعض استدعى الدرك و اتهمونا بأننا جواسيس فأتوا ليفتشوا عن أسلحة.
اضافة الى صعوبات مادية فالمسؤول عن أراضي الدير تضايق منا و حاول ازعاجنا في البدء و لكن قلبه كان طيباً و تفاهمنا فيما بعد.
كنا أربعة أشخاص من اللاذقية : شفيق منصور (مطران اللاذقية حالياً)، الاب اغابيوس (توفي مؤخراً)، ايليا يعقوب (كاهن في اللاذقية حالياً) و أنا.
س4 – ما الذي دفعك لدخول سلك الرهبنة بالرغم من تلاشيها في ذلك الوقت؟
ج – اكتشاف جمال كنيستنا و النهوض بها و رغبة تقديم أنفسنا لله و بالتالي التكريس. و كانت الرهبنة امتداد لحدث تأسيس الحركة.
س5 – عدد الرهبان حالياً و ما هو البرنامج اليومي؟
ج – يوجد أربعة رهبان و مبتدئان و أربعة طلاب رهبنة و بعض الاخوة الذين يترددون باستمرار. أما من ناحية البرنامج فهو على الشكل التالي:
3:45 الاستيقاظ. وقت الصلاة و مطالعة الكتاب و تلاوة التراتيل و السجدات و القانون اليومي و قراءات.
5:00 صلاة نصف الليل، سحرية و الساعة الاولى أو قداس بعد ذلك عمل خفيف او راحة او تكملة القانون الشخصي او دروس.
8:45 صلاة الساعات.
9:30 طعام.
10:00 – 2:00 عمل يومي (ايقونات، في الارض، عمل بيت، مسابح، ترجمة، استقبال ….).
3:45 صلاة التاسعة و صلاة غروب.
5:30 طعام ثم وقت خاص.
7:50 صلاة النوم الصغرى.
8:00 النوم او وقت خاص.
س6 – هل أثرت احداث الجبل عليكم؟
ج – تهجرنا أربع سنوات (سنة في دير كفتون و ثلاث سنوات في ضهور شوير). و نهب الدير و تخرّب و كنا قد هرّبنا الايقونات و المكتبة و بقينا شهرين و نصف و بعد، حصلت مجزرة رأس المتن و كانت الأحوال سيئة جداً فانقطعنا عن العالم. ذهبت الى الشام لاستشارة البطريرك فطلب منا أن نترك و قال: ” سلامتكم هي سلامة الكنيسة”. كذلك ايّد هذا الرأي المطران جورج خضر. فتركنا الدير بمساعدة الجيش السوري.
س7 – كنيسة الدير: تاريخها، من رسمها و تأثير أحداث الجبل عليها.
ج – الكنيسة قديمة جداً و لكنها بشكلها الحالي تعود الى سنة 1970. و قد رسمها سنة 1971 الارشمندريت صفيات موروشانا من رومانيا. خلال حرب الجبل تعرضت للتشويه و تم ترميمها بعد عودتنا سنة 1987.
س8 – هل هناك رعية أرثوذكسية قرب الدير؟
ج – كان هناك اثنا عشر بيتاً و لكن بعد الحرب لم يبق سوى بيت واحد اما سكان الضيعة فهم تابعون للطائفة المارونية.
س9 – “حركة الشبيبة الارثوذكسية” كيف تراها بعد سنة 1951.
ج – لا ننكر انه يوجد تقصير و لكن الكمال لله و هي سعت الى النهضة و اعطت كهنة و رهباناً ….
الحركة يجب دائماً ان تتجدد فهي “حدث” و يجب ان تحافظ على ذلك.
س10 – هل للدير علاقات مع باقي الاديار الارثوذكسية في لبنان و البلدان الاخرى؟
ج – ساهمنا في انشاء “منشورات التراث الآبائي” مع بعض الاديرة السورية و اللبنانية، نتبادل الزيارات من حين لآخر، علاقتنا جيدة مع الجميع. و لقد ارسل لنا الاب متى المسكين رسالة يشجعنا على زيارته و قمنا بالزيارة (في مصر). و أيضاً تبادلنا الزيارات مع رهبنة جبل آثوس.
س11 – كيف ترى الاطلالة على العالم الخارجي؟
ج – نحن نبتعد عن العالم محبة بالعالم. قال القديس سلوان “غاية الراهب هي ان يصلّي من أجل العالم” نحن مثل الواحة التي يقصدها الناس ليصلّوا و يسترّشدوا و يعترفوا.
س12 – وجدنا في الارشيف عدة أعداد لنشرة اصدرتموها لفترة و حملت اسمكم فلماذا توقفتم؟ و هل هناك مسعى لاعادة اصدارها خاصة انها مهمة جداً؟
ج – النشرة تتطلب وقتاً طويلاً اضافة الى امور أخرى مثلاً طبعها و توزيعها … انصرفنا الى وضعها ضمن كتب نشرناها عبر منشورات النور، فالكتاب أبقى.
س13 – هل تحبذون استقبال أشخاص علمانيين في الدير؟
ج – يستطيع الزائر أن يبقى لمدة ثلاث أيام و بعد ذلك يحتاج للموافقة، فالمكان ضيّق و الذين يأتون كثر. بامكان الاناث زيارة الدير و لكن ليس باستطاعتهن المبيت فيه. الحشمة و الالتزام بالهدوء هما من البديهيات بالطبع.
س14 – كلمة اخيرة توجهها عبر مجلة الصوت؟
ج – الكنيسة بحاجة لخدام فكونوا منهم.
قام بالمقابلة
رامي فرح و فؤاد الصوري
مجلة الصوت العدد 3 / ت2 – 1993