في ٢٠٢١/٥/١
الأحبّة أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسية.
المسيح قام!
وتبقى غصونُ القيامة والرجاء ثابتةً فينا دونَ أن تكسرها أحزانٌ ومِحنٌ وسقطات وأزمات.
فالحكمُ في الأرض عادَ للسماء، وبَطُلَ كلّ مألوفٍ ومُعتادٍ. الموتُ باتَ عبورًا، الصخورُ تفتّتت وأضحت رمالاً، الدموعُ استحالَت لقاحَ فرحٍ وخلاص، والقبور صارَت خلاءً، وظلمتُها مطارحَ شروقٍ وضياء.
المسيح قام! ومائدة الخلاص مُدَّت.
فلنَشغل عليها أمكنةَ المدعوّين أبناءَ السماء. ونغتذي ممّا فيها مِن حبٍّ وتخلٍّ وشركةٍ ووداعةٍ وحنان وفداء، لنعيشَ به القيامة ونمدّها تجدّدًا وسلامًا، بمسيحنا، في الأرض، وحبورًا بحقّه بين الناس، وفرحًا بعدلِه في وجهِ كلّ مظلومٍ ومحتاج.
الفصحُ هو عبورنا من عتاقةٍ ألِفناها إلى هذه الجدّة في المسيح دونَ أن يُعيقَنا شأنٌ.
ألا أهّلنا الله، جميعًا، لهذا، وأبقاكم، وأحبّتكم، في خيرٍ وفرحٍ دائمَين.
المسيح قام.
الأمين العام
رينه أنطون