“خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحيّ”
أصدرت تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنّشر والتّوزيع، كتاب “خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحيّ” لخريستو المرّ.
ولفتت التعاونيّة إلى أنّ “الكتاب يأتي إثر أزمة جائحة كورونا وطرق مواجهتها والتعامل معها في العالم المسيحيّ. يضع الكاتب ردّات الفعل هذه في إطار ثلاثة مواقف اتّخذها الذين انضمّوا إلى المسيحيّة والّتي تراوحت بين (1) رفض العالم وطرقه واعتبار المسيحيّة نظاما كاملاً يلفظ العالم وما فيه، (2) أو تحوير الرسالة الإنجيليّة لتناسب المقبول اجتماعيًّا، (3) أو القبول بهذا العالم واحتضانه والتمييز بين أهداف الإيمان وبين أهداف العلوم والفلسفة. ويدافع الكاتب عن الموقف الأخير حيث تشكّل صفحات الكتاب حوارًا بين معطيات الفكر البشريّ من علوم وفلسفات وبين الرسالة الانجيليّة سعيًا إلى قراءة كلمات الله المنثورة في العالم، وخدمة الإنسان والخليقة”.
وأضافت: “ينطلق الكاتب من نبذة يبيّن فيها التيّارات الفكريّة في الكنيسة تاريخيًّا ومواقفها من المجتمع والعلوم والفلسفة والتي استقرّت على موقف كنسيّ متوازن ينبذ التطرّف ويميّز بين الرسالة الانجيليّة وبين العلوم والفلسفة. ويقدّم الكاتب أمثلة متعدّدة على ذلك. ومن هنا ينطلق لضرورة تجنّب تصنيم العقل من جهة، وتغييب العقل من جهة أخرى. من هذا المنطلق يناقش الكتاب المواقف المتزمّتة والمعادية لمعطيات العلوم في موضوع علميّ، ليصل في نهاية النقاش إلى حضور الروح في الإنسان ومنه العقل الذي افتداه يسوع، مذكّرا بقول ديونيسيوس الأريوباغي “إنّ قوانين الله توصينا، بالعكس، أن ندرس كلّ ما هو مُعطًى لنا، وأن ننقل كنوزه إلى البشر الآخرين”.
وربّما يختصر المقطع الأخير الكتاب حيث نقرأ: “العقل (وكلّ شيء آخر) ليس هدفًا، الحبّ هو الهدف، والحبّ ليس فكرةً، يسوع ليس فكرةً، هو شخصٌ، ولا يمكن البلوغ إليه إلّا باللقاء. المهمُّ هو اللقاء، المهمّ هو أن نحبّ، أن نحبّ يسوع ونحبّ الآخرين، وهذا يحتاج إلى كياننا كلِّه، بما يتضمّنه من عقل وقلب. إنّ مسيرة الحبّ المتوازنة تكمن في هذا الذهاب والمجيء بين العقل والقلب، أو في سكنى العقل في القلب، وأن يستنيرا معًا بالروح القدس. الله محبّةٌ ولا يُبلغُ إليه إلاّ بالحبّ، والحبّ يحتاج للعقل والقلب معًا، العقلُ خادم الحبّ يأخذ بيد القلب حتّى لا يضلَّ، والقلب هو الدليلُ، يأخذ العقل إلى الحقل الوسيع، إلى الرؤى التي لا تنضب جمالاتها، إلى العمق الذي لا قرار له… المحبّة تحتاج إلى العقل، ولكنّ العقل لا يحيط بها، والمحبّة تستدفئ وتندفع بالقلب، لكنّ القلب ليس هي؛ المحبّة لقاءٌ، اللقاءُ هو كلّ شيء، هو الكلام حيث تنفكّ اللغة عندما يكفينا وجه الحبيب وتتكلّم الأحشاء”.
وختمت التعاونيّة: “كتاب “خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحي” كتاب سهل وواضح، يحترم عقل القارئة والقارئ ووجدانهما، لكاتب ينطلق من معطيات الإيمان ويبقى مخلصًا لها دون أن تغيب عنه معطيات العصر وتحدّياته، وضرورات إعادة النظر والاجتهاد التي تفرضها المحبّة”.
المحتوى
1 الحياة الكنسيّة في التاريخ الواقعيّ
1. 1 المسيحيّون والظروف المحيطة
1. 2 الإنسان مخلوقٌ عاقل
1. 3 ضرورة التمييز في الحياة الروحيّة
2 تطرّفان وتمييزٌ إنجيليّ
2. 1 تطرّف تورتليانيّ
2. 2 تطرّف فالنتيّ
2. 3 موقف يوستينوس الشهيد
3 التمييز من خلال مواقف بعض الآباء
3. 1 التمييز في ميدان العلوم: الطبّ مثالاً
3. 2 التمييز في ميدان الأدب
3. 3 التمييز في ميدان الفلسفة
3. 4 التمييز في ميدان علم النفس
3. 5 التمييز بين الميدان النفسيّ والميدان الروحيّ
4 العقل والإيمان
4. 1 أهمّية العقل
4. 2 أهمّية تجاوز العقلانيّة الضيّقة
4. 3 خطر العدائيّة للعقل
4. 4 العقل في الإنجيل والليتورجيا
5 الموقف من الآباء وموقف الآباء
6 نحو موقفٍ سليمٍ في زمن كورونا
6. 1 الإنسانُ بين الإيمانِ والسحر
6. 2 الفرق بين الشهادة ليسوع حتّى الموت وبين الانتحار والقتل
6. 3 المناولة وشفاء النفس والجسد
6. 4 المناولة وطبيعتي المسيح
6. 5 ملاحظات حول استسهال الهرطقة
7 خلاصة
8 ملحق
8. 1 اللقاء الجميل المحيي
8. 2 النرجسيّة لا العقل هي قاعدة الكبرياء
9 الكاتب
10 مؤّلفات أخرى للكاتب
10. 1 شعر
10. 2 لاهوت
11 المراجع
11. 1 المراجع العربيّة
11. 2 المراجع الأجنبيّة