هيئة الطّوارئ الإجتماعيّة
تفاعلًا مع نداء غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بادرت الأمانة العامّة لحركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة إلى دعوة أعضاء الحركة والأصدقاء للتبرّع، عبر هيئة الطّوارئ الاجتماعيّة فيها، إلى الجرحى والمنكوبين من جرّاء الزّلزال الّذي ضرب سوريا وتركيا. وقد لقيت هذه المبادرة تجاوبًا واسعًا جدَا إلى اليوم، أكانَ على صعيد المساعدات النّقدية الماليّة أم العينيّة الأخرى.
وللعلم، إنّ هيئة الطّوارئ الإجتماعيّة في الأمانة العامّة قد تأسّست تزامنًا مع الأشهر الأولى لاندلاع الأحداث في سوريا. ففي العام 2012 بادرت الأمانة العامّة الى إطلاق العمل في هذه الهيئة لغايتين أساسيّتين:
الأولى، هي فعل المحبّة عبر المساهمة في تقديم الدّعم الماليّ لمن يلزم من الأخوة والمواطنين السوريّين المحتاجين بعد ما أصاب الأعمال والأوضاع الاقتصاديّة هناك من تدهور نتيجةً للحرب.
الثانية، هي حثّ الإخوة الحركيّين والأصدقاء على تنمية حسّ المشاركة وسط ظروف صعبة تصيب إخوة لنا ومَن يحوط بهم من المواطنين عبر الالتزام الشخصيّ بتقديم مساهمات دوريّة للهيئة، وإعلاء شأن هذا الهمّ في المراكز والفروع.
في السنوات الأولى، تركزّت مساهمات الهيئة على الغاية التي انطلقت من أجلها، وطالت مساهماتها عدّة مدن في سوريا أكانَ عبر المسؤولين في مراكز الحركة أم مسؤولي العمل الاجتماعيّ فيها أم مكاتب التّعليم الدينيّ أم بعض الرعاة، وعلى الأصعدة الاجتماعيّة والدراسيّة وغيرها.
وفي السّنوات التّالية ساهمت الهيئة في إعانة العديد من المحتاجين في لبنان، على الصّعد المختلفة، الاستشفائيّة منها بشكل خاصّ، وقدّمت لبعضهم ما يدعم مشاريع إنتاجيّة صغيرة.
وبعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت تجنّد العاملون فيها لأعمال الاغاثة والتّصليحات وتقديم الدّعم الماليّ اللّازم لمئات العائلات المتضرّرة.
ويُذكر أنّ مجموع قيمة مساهمات الهيئة، منذ تأسيسها وإلى اليوم، قارب مبلغ ثمانمائة ألف دولار أمريكيّ.