” يندرج الكتاب في سياق سلسلة “آباؤنا في عصرهم”، وتنبع أهمّيته الكبرى من مصدرين: الأوّل، الهمّ الذي يُشغِل كاتب السلسلة الأب مخائيل الدبس، وهو الاضاءة على مخاطر ما “يمكن أن يحجب عنّا حيوّية الفكر الابائيّ وابداعيّته” ويحوّله الى مجرّد مصدر لاستشهاداتٍ انتقائية وحسب، والثاني الخصوصية التعليميّة للقدّيس، موضوع الكتاب، الذي عندما سُئل من أية كنيسة هوَ أجاب “إن ّالكنيسة الجامعة هي الاعتراف بالإيمان الصحيح والخلاصي بإله الكون»، والذي عُرف بتعليمه المُسهَب والعميق والمقارِب لعناوين شائكة. يعرض الكتاب للمرحلة الزمنية التي عاشها القديس وسيرة حياته ومؤلّفاته والعناوين الكبرى لتعليمه.