صدر عن “دار المشرق” و”تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع” الجزءان الثالث والرابع من سلسلة “المسيحيّون الأوائل”، للأخ ريمون رزق.
تبحث السلسلة في نشأة الجماعة المسيحيّة الأولى وتطوّر حضورها في التاريخ، وذلك “ليس تعلّقًا بالماضي ولا هروبًا من الحاضر، بل عودةً إلى ينابيع الحضور المسيحيّ، وسعيًا إلى مساءلة الحاضر في ضوئها وإيجاد سبل لاختراع المستقبل” على قول الكاتب.
يتناول الجزء الثالث المرحلة التي شهدت توسّعًا كبيرًا في أعداد المسيحيّين وانتشارهم وترافقت وعلاقات صعبة مع الدولة الرومانيّة واضطهادات مريرة، ويبرز في هذا السياق مفهوم الاستشهاد إلى جانب تطوّر التنظيم الكنسيّ والفنّ المسيحيّ والعمارة.
أمّا الجزء الرابع فيتناول أماكن تجمّع المسيحيّين ومقابرهم وأنماط الكنائس التي شُيّدت قبل براءة ميلانو (313م) وبعدها. ويتوقّف عند شخصيّة قسطنطين الكبير وتأثيره في أوضاع المسيحيّين. كما يتناول الفنّ الكنسيّ في أبعاده المعماريّة والتصويريّة والموسيقيّة في تلك المرحلة التأسيسيّة.
