الى سنين عديدة

mjoa Saturday December 19, 2009 183

بمناسبة عيد القدّيس اسبيردون العجائبي ترأس سيادة راعي أبرشية اللاذقية المطران يوحنا (منصور) صلاة الغروب الاحتفالية في كنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل.

عاون سيادته لفيف من كهنة الابرشية الى جانب الأب اسبيريدون كاهن الرعية، وفي نهاية الخدمة عايد المشاركون اسقفهم وخادم رعيتهم الاب اسبيردون فيّاض متمنين له خدمةً وعيدًا مباركَين.

خلال القداس الالهي القى الاب “اسبيردون فياض” عظة جاء بها:

 

spiridon_2 spiridon_1

 

يقول القديس بولس الرسول في رسالته الى اهل افسس: “اسلكوا كاولاد للنور، فإن ثمر الروح هو كلّ  صلاح وبر وحق، مختبرين  كلّ ما هو مرضي للرب ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل وبخوا عليها” .
قدّيسنا يا احبة  تنطبق عليه هذه الاقوال فقد كان سالكاً كابنٍ للنور، انحدر من عائلة مؤمنة راعية للاغنام في قريته. وكان القديس حافظاً للكتاب المقدس وبرعايته للاغنام مع اهله كان يرنّم المزامير غيباً، وقد سعى ليكون شاهداً للنور.
فضائل القدّيس التي تربى عليها في بيت والدَيه عاشها في بيته الزوجي مع زوجته وابنته ايريني، وقد كانت هذه الفضائل نبراساً لاهل مدينته. فعندما توفي اسقف المدينة طلبت الرعية اسقفاً عليها “اسبيردون” بعد ان كانت قد توفيت زوجته. ومن هنا انتقل القديس “اسبيردون “من رعاية الاغنام غير الناطقة إلى الناطقة. وخدم رعيته بكلٍ تفانٍ وإخلاص.
إنّ جسد القديس موجود في جزيرة “كيركيلا” في تسالونيكي، الذي لم يبلَ ولم يفنَ برقاد القديس قبل 1600 سنة، بالرغم من انه لم يكون محفوظاً في صندوق أو تابوت بل كان موجوداً عند عائلة كانت تتوارثه أباً عن جد إلى القرن السابع حيث نُقل إلى القسطنطينية ومن بعدها إلى جزيرة “كيركيلا” عن طريق صربيا بيد كاهن اسمه جاورجيوس
وهناك حدث واقعي ملتصق بهذا القديس: أنّ في عيده ومن كلّ عام يهترئ حذاءه ويبلى. ويضع المؤمنون في رجليه دوماً حذاء جديداً. ولقب هذا القديس ب “القديس الذي يمشي” لانه يستجيب لحاجات الناس في كافة انحاء العالم ويلبي نداءهم على الدوام. مؤخراً ومن بضعة أعوام تقريباً صار المؤمنون يبدلون حذاء القديس كل شهرين، وغالباً ما ترتبط غيابات القديس عن مكانه بحدوث عجائب وشفاءات لاشخاص طلبوا وجوده معهم أو شفاعته أو مساعدته.
فليعطنا الرب ان نكون امناء وبسطاء ودعاء ونلقي همنا على الرب فليس لدينا إلاّ هذا الاله الذي عرفناه، ونسلك كابناء للنور. فبشفاعات القديس اسبيردون ليحفظ حياتكم اجمعين. آمين”.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share