كرمت بلدية المينــاء متروبوليت طرابلس والكورة للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس خلال مأدبة غداء على شرفه في مطعم “الشاطىء الفضي”، شارك فيها ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عبد الاله ميقاتي وممثل الوزير محمد الصفدي احمد الصفدي، ومفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، ومطران الارمن الأرثوذكس كيغام خاتشريان، والمونسينيور بطرس جبور ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة والى النائبين قاسم عبد العزيز وروبير فاضل، والمنسق العام لتيار “المستقبل” في الشمال عبد الغني كبارة، ورئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي ورئيس بلدية البداوي ماجد غمراوي وممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي العميد علي خليفة، وقائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن عبد الحميد درويش ، الشيخ ناصر الصالح، النائب السابق سليم حبيب، نقيب المهندسين جوزيف اسحق والنقيب السابق عبد المنعم علم الدين ، نقيب الاطباء د.نسيم خرياطي، والرؤساء السابقون لمرفأ طرابلس انطوان حبيب واسبيرو روحانا وبشارة كرم والأمين العام السابق للمدراس الأرثوذكسية شفيق حيدر والأمين العام لحركة الشبيبة الأرثوذكسية رينه أنطون، وفاعليات نقابية، سياسية، تربوية واجتماعية وحشد من كهنة الابرشية ومشايخ الميناء ومخاتيرها وأصحاب الدعوة رئيس وأعضاء مجلس بلدية الميناء.
توما:
استهل الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب وتعريف من عضو المجلس البلدي الدكتور جان توما بـهذا “اللقاء العائلي الذي أرادته بلدية الميناء، باسم أهل الثغر البحريّ، رسالةً واضحةً لمسرى حياة هذه المدينة وشهادةً لنسيجها الأهليّ المتميّز وهو لقاءٌ في سلسلة لقاءات لم تُقصّر بلدية الميناء في ترجمةِ تقديرها لكثيرين مرّوا من هنا وتركوا بصماتِـهم الإبداعيّةَ على الأصعدةِ كلِّها خدمةً للنّاس وتقديرًا لجهودهم”
علم الدين:
ثم ألقى رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين كلمة قال فيها: “ما أجمل ان يلتقي الاخوة معا في تكريم واجب علينا لمن عرفناه في ايام قليلة كبيرا في تواضعه، وكبيرا في نسكه وترفعه، وفي المحبة التي يحملها في قلبه لاهل طرابلس والميناء والشمال، هذا التكريم هو تكريم لكل الرجالات الذين يساهمون في الشأن الروحي والشأن العام، وهو تكريم ثابرت عليه بلدية الميناء منذ فترة طويلة تقديرا لمن يضع حجرا صغيرا في بنيان المدينة وانسانها”.
وتابع علم الدبن: إنَّ الميناءَ ، بلديةً وشعباً ، تحرصُ على استمرارِ العلاقةِ التاريخيَّةِ المميّزةِ التي كانتْ ، وما زالَتْ، تجمعُها بدارِ المطرانيةِ العريقِ منذُ سنواتٍ وسنوات. لقدْ رسمَ لنا المثَلَّثُ الرحمةِ المطران إلياس قربان خطّاً مِنَ الانفتاحِ والتكامُلِ ، نسعى بوجودِكُمْ إلى استثمارِهِ لخدمةِ المواطنين، مع إيمانِنا بأنَّ لقاءاتِنا المستمرّةَ معكُمْ ستعزِّزُ هذه الروحيةَ التي تسهرُ عليها الكنيسةُ الأرثوذكسيةُ في شهادتِـها وسطَ الجماعة.
هذه العلاقةُ يا صاحبَ السيادةِ تعرفُها البلديةُ وعرفَتْها معَ سلَفِكُمُ الراحلِ الكبيرِ ، كما عرفتْها معكُمِ في هذه الفترةِ القصيرةِ ، كما يعرِفُها أهلُ الميناءِ وأعرفُها شخصيّاً عبرَ مؤسساتِ الكنيسةِ الاجتماعيةِ ومؤسساتِـها التربويةِ العريقةِ في الميناءِ ، التي تنصرفُ إلى خدمةِ ابنِ الميناءِ ورعايتِهِ دونَ النظرِ إلى مذهَبِهِ ولونِه، بلْ إلى خدمةِ الموجوعِ والمريضِ وصاحبِ الحاجة.
وختم بالقول: “العمل كثير والفعلة قليلون، ولكن الله يبارك عمل المؤمنين الناهدين الى الخدمة، ولنا فيكم يا صاحب السيادة مع القادة الروحيين والمسؤولين في طرابلس والشمال ولبنان، الرأي السديد والحكمة الواعية القادرة على تحصين مجتمعاتنا بالايمان والعلم والثقافة والخلاق”.
المطران كرياكوس:
وتوجه المطران افرام كرياكوس الى الحضور في كلمته بالقول: “ايها الاحباء، لقاؤنا اليوم تعبير واقعي عن ارادتنا الواعية باننا نود ان نكون معا. الرغبة الداخلية للانسان تكشف وتمتحن بالافعال والاعمال. طبعا، المبادرات الاصيلة لتلاقي البشر لا يمكن ان تأتي الا على يد شخص طليعي وقوي في نظرته للواقع الحالي والآتي وهو السيد عبد القادر علم الدين الذي جمعنا اليوم في لقاء هذه الوجوه مع أعضاء المجلس البلدي الكرام”.
وشدد المطران كرياكوس على ان “عيشنا معًا في هذه المدينة هو صورة نموذجية عن وحدتنا الوطنية الصادقة، نحن لا نكذب في هذا ولا نكتفي بالشعارات، بل نتقاسم الحلو والمر، افراحنا واحزاننا. نعتني ببعضنا البعض، نتكامل بمواهبنا التي من الله بها علينا”.
وختم بالقول: “الحياة تتجدد بلقاء الآخر، بمحبة الله ومحبة القريب. هذا كله يتخطى الانسان نفسه، يقوى، ينمو، يخرج من ذاته، ينضج ويتذوق مسبقا فرح الدهر الآتي، هو هو فرحنا اليوم، عله يستمر ويثبت دوما ببركة الله وبمبادرات الاشخاص الطيبين”