دير القديس إليان الحمصي في حمص

mjoa Monday February 1, 2010 230
st_julian_monastery 3في عهد الإمبراطور “قسطنطين”( 274 ـ 337 ) عادت حمص إلى الإيمان المسيحي ففي عام /313/ كان قد صدر قرار ميلانو الشهير الذي أعلن حرية الأديان في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.وأصبح قبر القديس “إليان” موضع إجلال جميع الناس وكانت رفاته تشفي المرضى وتُحقّق عجائب متنوّعة.
ولم تتغلّب المسيحية على الوثنية نهائياً إلاّ في عهد الإمبراطور “ثيودوسيوس الثاني” ( 408 ـ 450 ) الذي أمر بهدم المعابد الوثنية وإحراق الأصنام.ففتحت الكنائس ودُقّت الأجراس وأُقيمت الصلوات علناً في كل مكان.
st_julian_monastery 4في عهد الإمبراطور “قسطنطين”( 274 ـ 337 ) عادت حمص إلى الإيمان كان في “حمص” في تلك الفترة أسقف يُدعى “بولس” فعندما علمَ بسيرة القديس “إليان” وقصة استشهاده قرّر أن يبني من ماله الخاص كنيسة على اسم القديس مكان المغارة التي استشهد فيها وقرر أن ينقل إليها رفاته فأُقيمت شرقي المدينة كنيسة كبيرة مجهزة بالأعمدة ومزينة بالرخام والفضة.
وتم نقل رُفات القديس “إليان” إليها ووضعها وراء المذبح بتاريخ 15/ نيسان /432م في تابوت من الرخام أبعاده الطول 2،23م العرض 1,35م والارتفاع 1،06م والغطاء هرمي الشكل ويزيّن جوانبه مع الغطاء /11/ صليباً نافراً وتُعْرَف الكنيسة حتى الآن باسم دير “مار إليان”.
في النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت الكنيسة مجرّد بناء صغير طوله تسعة أمتار وعرضه خمسة أمتار فلم تعد تتسع للمصلين فلا بد من توسيعها فعزم كاهن المدينة آنذاك الخوري “يوسف رباحية” البدء بتوسيعها وترميمها في 18/إيلول /1843 واستغرق العمل 45 يوماً شارك فيه أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بحمص.
st_julian_monastery 2في عهد الإمبراطور “قسطنطين”( 274 ـ 337 ) عادت حمص إلى الإيمان في عام /1970/ قرر مطران حمص المثلث الرحمات “أليكسي عبد الكريم” إجراء ترميمات للكنيسة وجدرانها وبينما كان العمال عاكفين على كشط الجدران لطليها من جديد وإذ بهم يعثرون بالغرفة التي فيها قبر القديس على رسوم جدارية “فريسك” حول وفوق التابوت تحمل كتابات يونانية وعربية كما ظهرت في بقعة تحت الرسوم بقايا من الفسيفساء وتم إعلام مديرية الآثار بحمص بالكشف على هذه الرسوم ودراستها وتحديد تاريخها حيث تبين أن قطع الفسيفساء تعود إلى القرن السادس عهد “جوستينيان”أما الرسوم فتعود إلى القرن 12 أو 13.
st_julian_monastery 1في عهد الإمبراطور “قسطنطين”( 274 ـ 337 ) عادت حمص إلى الإيمان على أثر هذا الإكتشاف تقرّر تزيين الكنيسة برمّتها برسوم جدارية “فريسك” جديدة.فعهد إلى الرسامين الرومانيين الأخوين “جبرائيل وميخائيل موروشان” في عام /1973/ لتنفيذ هذا العمل فتم تزيين كل جدران الكنيسة وأقبيتها وسقفها برسوم تشغل مساحة قدرها /800/م2 تملأ أكثر من /70/ صورة من حياة السيد المسيح ولعدد من القديسين ومشاهد من حياة القديس “إليان”.
وفي عام /1974/ تم تركيب “إيقونسطاس” جديد مصنوع من الخشب المحفور جاء هدية من الكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا.وبعد الانتهاء من هذه الأعمال جرى تدشين الكنيسة بتاريخ 3/شباط/ 1974 بحضور البطريرك “الياس الرابع معوض”.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share