ترهّب وسلَكَ بجِدّ واجتهاد. كانت له ميول رسوليّة بشاريّة. خرَجَ من كييف إلى فولوغدا في الشمال ليكرز بين الناس بالإنجيل. أسّس ديرًا في وسطهم. استمرّ هذا الدير بعد رقاد القدّيس أربعة قرون. بعد العام 1612، خرب الدير وسقط في النسيان. ظهر القدّيس لامرأةٍ عمياء منذ اثنتي عشرة سنة وشفاها ودلّها على موضع رفاته. مذ ذاك أضحى ضريحه معينًا لعجائب الله لا سيّما للعميان الطالبين شفاعته.