القدّيس كلّينيكوس

mjoa Thursday April 11, 2024 239

 all_saintsوُلد القدّيس في بوخارست في العام 1745م. في كنف عائلة تقيّة. بعد دراسة حصّلها في مدرسة يونانيّة رومانيّة في بوخارست، انضمّ إلى دير تشرنيكا وهو في العشرين من العمر. اقتبل الإسكيم الرهبانيّ بعد ذلك بسنة واحدة. امتاز بغيرته النسكيّة. في السنة 1813م إثر وباء تفشّى وأودى بحياة العديدين، من بينهم بعض الكهنة، سيم كاهنًا، وبعد ذلك سُمِّيَ أبًا معرِّفًا للدير، وصار الشعب يتوافد إلى الدير ليجدوا لدى القدّيس العزاء والمشورة الروحيّة. كان يوصي رهبانه أن يجتنبوا الأحاديث البطّالة لأنّها تجرّ إلى الاغتياب وأن يسعوا إلى تركيز قواهم على الصلاة الداخليّة المتواترة. هذا وقد امتدّت رعايته إلى كلّ مناحي الحياة، من القضايا الروحيّة السامية إلى تفاصيل توزيع المؤن على شعب الله الموكل إليه.
سيرته الإنجيليّة أثارت حسد بعض الناس، وقد جعله أحد أعدائه يشرب سُمًّا. في العام 1850م تمّت سيامته ليصير أسقفًا، فأعاد بناء الدارالأسقفيّة وبنى كاتدرائيّة جديدة وضع تصميمها بنفسه، كذلك فتح مدرسة لاهوتيّة وجعل فيها مطبعة، كما أسّس دير فرنزيني.
بعد سبعة عشر عامًا من الأسقفيّة المباركة، اعتزل في دير تشرنيكا حيث عاش قرابة السنة كراهب بسيط. ولمّا كان يستغرق في الصلاة كانت تحيط به، هالة من النور لا تُوصف. بعدما تنبّأ برحيله قبل ثلاثة عشر يومًا، قام في ثاني الفصح على قدميه بعدما استعاد قواه ولبس ثياب الدفن واغتسل وبارك الحاضرين. ثمّ انحنى على صدر الرّاهب جرمانوس وقال له: إلى اللقاء في فرح العالم الآتي! أُعلنت قداسة كلّينيكوس في السنة 1955، ولكن كان الشعب يكرّمه قبل ذلك بكثير.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share