ضمن احتفالات مركز طرطوس بعيد الحركة, كان اللقاء المنتظر مع الأمين العام الأخ (رينيه أنطون) الذي شارك الشباب همومهم و تطلّعاتهم, بلقاءٍ جمع أسرتي الجامعيين و العامليين.
توقّف الأخ رينيه في حديثه معهم عند أهميّة عيد الحركة مؤكدًا بأنّنا لانميّز بين أيّ عيدٍ كنسي و عيد الحركة, ونحن في الكنيسة مؤمنون بأنّ يسوع المسيح قائم من بين الأموات, أي نحن في فرحٍ دائم ونحن في حركةٍ وعيد دائم.
تحدّث الأخ رينيه أنطون عن ماهية النهضة في فكرنا الحركي وحدّدها في ثلاثة مستويات:
1ـ على المستوى الشخصي : أن ينهض الشخص بذاته فوق ما يعيق التصاقه بالربّ يسوع, أي بأنّ الشخص الحركيّ عليه أن يقتني فكر الربّ و فكر الكتاب المقدّس و أن يلبس يسوع المسيح كي يرى الناس بأنّه وجهٌ للربّ يسوع من خلال محبته و حكمته و خدمته للآخرين.
2ـ على المستوى الجماعي : أن تعرف الجماعة هويّتها الحركيّة وتصبح مسؤولة عن كل عضو فيها وتساعد على تنميته في يسوع المسيح وتكون له كالرحم الذي يحتضنه, و أن يعي الشخص بأنّه لا يكمل إلاّ بهذه الجماعة و فيها.
3ـ نهضة الكنيسة : أن يعرف الحركيون بأنّهم مسؤولون في الكنيسة بحكم معموديّتهم و إيمانهم, و مسؤولون أن تكون حياة الكنيسة أقرب ما يمكن إلى يسوع المسيح و بوجهها المؤسساتي أقرب إلى النقاوة و الطهارة كي يشدّون الناس أقرب فأقرب إلى يسوع المسيح.
وأكّد بأن حركة الشبيبة الأرثوذكسية هي حركة الفكر الواحد, المبادئ الواحدة و الهمّ الواحد, وهذا يعني بأنّ الحركة هي واحدة في الكنيسة الانطاكيّة. تترجم عن نفسها محليّاً حيثما يتواجد أعضاؤها, و لكن ليست مجموعة حركات في كل مركز لأنّنا نؤمن بأنّ الربّ أوجد هذه الجماعة الحركية, وبقيت فيها هذه الروح من 68 سنة وإلى اليوم.
وختم قائلاً : الحركة هي جماعة متحرّكة تبحث عن الأفضل من أجل البشارة, ونحن قائمون في المحبة, لأنّ الكنيسة قائمة في المحبّة, لأنّ الله محبّة.