القدّيسون الشهداء الروس الجدد هرموجانيس أسقف توبولسك ورفاقه (+1918م)

mjoa Sunday June 16, 2024 199

 all_saintsأُعلنت قداسة هؤلاء في العام 1990م.
هرموجانيس، اسمه كان قبلاً جورج، هو خرّيج جامعة Novorossiysk، وأكاديميّة بطرسبرج اللّاهوتيّة. تسقّف على ساراتوف بعد فولسك. بنى العديد من الكنائس والإسقطيات وبيوت الصلاة. اجتذب الرّهبان حتّى من جبل آثوس. اهتمّ بالنشر والتعليم والإرساليّات، كان واعظًا قويّ الكلمة. أحد المعجبين به كان القدّيس يوحنّا كرونشتادت الذي يقول إنّه مطمئنّ على الأرثوذكسيّة بعد موته لأنّ الأسقف هرموجانيس سوف يتابع عمله وجهاده من أجلها. وقد كتب يقول له: “الربّ يفتح لك السموات كما فعل لرئيس الشمامسة استفانوس وهو يباركك”. كان صوتًا صارخًا في المجمع المقدّس في أيّامه. عُلّقت عضويته في المجمع وأسقفيّته على ساراتوف في العام 1911 ونُفي إلى دير الرّقاد زيروفيتسكيّ. وقد كتب في شأن أسباب ما جرى له يقول: “إنّي أحسب أنّ السبب، في الأساس، أنّ خلافات في الرأي ظهرت بيني وبين غالبيّة أعضاء المجمع خلال درس المسائل الأساسيّة التي طُرحت في الجلسة. وكثيرًا ما كنت أشرت على أعضاء المجمع أنّه من الضروري بحث الأمور المطروحة بجدّية لا التسليم بآراء وتمنّيات السلطات المدنيّة. فالكنيسة الآن هي في حال من الإنحلال الكامل وصوت المجمَع يجب أن يكون حازمًا، واضحًا، محدَّدًا طبقًا لقوانين الكنيسة وتعاليمها….” فيما بعد، عندما كان القيصر الذي وافق على ما صدر في حقّ هرموجانيس، في توبولسك السيبيريّة، بعث إلى الأسقف القدّيس يسأله المغفرة على ما فعله مرغمًا.
عاش هرموجانيس في الدير لبعض الوقت سالكًا في الحياة النسكيّة التي كان هو معتادًا عليها أصلاً. هناك أخذت تظهر فيه موهبة التبصّر فكان قول: “إنّها آتية، الموجة العظمى. سوف تحطّم وتجرف معها كلّ النتَن والخرق”.
في 8 آذار من العام 1917، عُيّن على كرسيّ توبولسك السيبيريّة، لم تكن الحكومة مرتاحة للأسقف الجَسور، ودعا قطيعه إلى الثبات في الأمانة لإيمان الآباء. وفي العام 1918، صدَر أمر من الحكومة باعتبار كلّ أملاك الكنائس هي للشعب وجعل المؤمنين جماعة خارجة عن القانون. فدعا البطريرك تيخون إلى مسيرات بالصليب في روسيا، وبارك إحداها القدّيس هرموجانيس وكان يكتب مقالات دعا فيها المؤمنين للثبات في الإيمان والاحتجاج على المراسيم التي تصدر من قبل الحكومة، هذه المقالات وقعت بيد الدولة التي قرّرت الانتقام والتخلّص منه نهائيًّا.
اقتيد إلى مقرّ الجيش الأحمر واستهزؤوا به، ولمّا طالب بالإفراج عنه مؤتمر أبرشية توبولسك، طالبتهم السلطات بدفع فدية قيمتها عشرة الآف روبل. تمّ الدفع ولم يُطلق سراحه، فلمّا أصرّوا قُبض عليهم وقُتلوا رميًا بالرّصاص، من عداد الوفد كان يوجد كاهن اسمه أفرام دولغانف، شقيق القدّيس هرموجانيس، والكاهن ميخائيل ماكاروف والمحامي قسطنطين مينياتوف.
بعد ذلك نُقل القدّيس إلى Tyumen، بالقطار وكان معه مجموعة من المؤمنين، هناك جُعلوا بسفينة بحريّة وقُتلوا جميعًا رميًا بالرصاص، أمّا الأسقف هرموجانيس فربطوه إلى حجر كبير وألقوه في البحر، فقضى. وفي 3 تموز تمّ اكتشاف جثته على ضفاف النهر فجرى دفنه بلياقة ثمّ نُقل إلى توبولسك.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share