حدث ذلك في زمن الإمبراطورَين البيزنطيّين قسطنطين السّابع البرفيري ورومانوس الثاني ليكابينوس. فإنّ شمّاسًا من كنيسة أنطاكية يُدعى أيّوب قام بسرقة يمين السابق من الموضع الذي كانت به، ثمّ ذهب بها إلى القسطنطينيّة وسلّمها إلى العاهلَين هناك. وقد صدَف ذلك مساء عيد الظهور الإلهيّ. يُذكر أنّ يمين السابق أتى بها لوقا الإنجيليّ، الأنطاكيّ الانتماء، بعدما استخرجها من الموضع الذي دُفن فيه جسد السّابق المجيد في سبسطيا التي هي السامرة. وإلى يمين السّابق في أنطاكية تُنسب عجائب جمّة منها أنّ بطريرك أنطاكية كان يُخرجها مرّة في السنة للبركة فكانت تظهر أحيانًا منقبضة، فدرَج الناس على اعتبار أنّ لوضع اليد مدلولًا، فإن انقبَضت استدلّوا منها أنّ السنة المقبلة عليهم سوف تكون سنة عوَز وضيق وإن انبسطت استدلّوا منها أنّها ستكون سنة وفرة وبحبوحة. هذا وقد استقرّت يمين السابق أخيرًا في دير ديونيسيوس في جبل آثوس.