هؤلاء القدّيسون قضوا من أجل المسيح في مدينة عين زربة في كيليكيا، أيّام الإمبراطورَين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. إثر اندلاع الحملة ضدّ المسيحيّة، جاء بيلاجيوس الحاكم إلى عين زربة لملاحقتهم. ثيوذوليس كانت إحدى الذين أوقفوا، عرضوها أمام المحكمة فاعترفت ولم تنكر أنّها مسيحيّة، استاقوها إلى هيكل الأوثان لإجبارها على التضحية لها، اعتصمت بحبل الله ولازمت الصلاة. فجأة سقط تمثال أدريانوس وتحطّم، فدُهش للمنظر وارتبك، وآمن كاتب المحكمة، هيلاديوس، كما آمن مساعده، بواسيوس، واثنان آخران، أفغريوس، ومكاريوس، وأمّا ثيوذوليس فجرى إلقاؤها في النار بعدما تلقّت المزيد من التعذيب، فقضت، وأمّا الآخرون فجرى قطع رؤوسهم.