تلقّى القدّيس غفرائيل العلم في سوريا وتبع أخويّة قزما وخريسيبوس إلى الأرض المقدّسة حيث أضحوا التلامذة الأوائل للقدّيس أفثيميوس الكبير رغم حداثة غفرائيل وكونه خصيًّا. صار فيما بعد كاهنًا في كنيسة القيامة ورئيسًا لدير نسائيّ وهو دير القدّيس استفانوس. أنشأته الإمبراطورة أودكسيا. بعد أربع وعشرين عامًا بنى غفرائيل منسكًا صغيرًا شرقيّ جبل الزيتون. هناك اعتاد قضاء الصوم الفصحيّ في خلوة كاملة، وفي إحدى خلواته السنويّة رقد بسلام في الربّ، حوالي العام 490م، كان قد اقتنى موهبة صنع العجائب، كما ساعد في التواصل بين الرّهبان من جنسيّات مختلفة لأنّه أتقن القراءة والكتابة باللاتينيّة واليونانيّة والسريانيّة.
الطروبارية
يا إله آبائنا الصانعَ دائمًا بحسبِ وداعتكْ لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.