القدّيس الشهيد تريفون (+250م)

mjoa Monday January 31, 2011 248

martyrtrifonورد أنّه من إحدى القرى القريبة من أفامية السوريّة وقيل لا بل من بيثينية أو فيرجية، وبالتحديد من قرية تدعى لمبساكة. امتهن رعاية الوز منذ حداثته وكان محبّاً لله. منّ عليه الربّ الإله بموهبة طرد الأرواح الخبيثة. القدّيس سمعان المترجم أورد أنّه أخرج روحاً شريراً من ابنة غوردياس قيصر. قُبض عليه في زمن داكيوس قيصر لمسيحيّته، فاستجوبه حاكم يدعى أكويلينوس أسلمه للتعذيب لاعترافه وتمسّكه بالايمان بيسوع إلى أن جرى قطع رأسه. كان ذلك في حدود العام 250 للميلاد. وقد درج الاستشفاع به في الكنيسة لردّ أضرار الجراد والزحّافات وسائر الوحوش عن المزروعات. اسمه “تريفون” ذو علاقة باللفظة اليونانيّة “تريفي” التي تعني “الطيبات”. فإنّه لمحبّته للربّ يسوع، على ما ذكر، استحالت الآم الشهادة التي تكبّدها طيّبات إلهيّة.

في سيرته أنّ أكويلينوس أحاطه علماً بأنّ عليه أن يقدّم الذبيحة للوثن وإلا فالقانون يجيز بمعاقبته الموت حرقاً. ثم نصحه بالرأفة بنفسه وفتوّته، فلم يأبه له فأجابه الحاكم: انت كامل السن، قادر أن تعرف ما ينبغي عليك عمله! فردّ عليه تريفون قائلاً: “أجل، ولذا أشتهي بلوغ كمال الحكمة الحق باتّباع يسوع المسيح”. ولمّا لاحظ الحاكم أن على  تريفون أن يعمل ما فيه مصلحته قبل فوات الأوان، أجابه القدّيس: “لا يسعني، اتّباعاً لنصيحتك والتماساً لما فيه خير نفسي، سوى الثبات في الاعتراف باسم يسوع المسيح”.

شُيّدت للقدّيس كنيسة بقرب الكنيسة العظمى في القسطنطنيّة، وأقيمت له أخرى في رومية استمرت في الاستعمال إلى القرن السابع عشر. إرتبطت ذكراه في الغرب بذكرى شهيد يدعى رسبيكيوس. أجزاء من رفاته موفورة في كنيسة الروح القدس في ساكسيا، بين كنيسة القدّيس بطرس والتبير. أمّا في الشرق، وفق بعض الدراسات، فأجزاء من رفاته موجودة في عدد من كبير من الأديرة والكنائس في اليونان وفلسطين وقبرص وتركيا. جمجمته، على ما قيل، هي في حوزة دير كسينوفنتوس وذراعه اليمنى في دير فاتوبيذي، وكلاهما في جبل آثوس.

طروبارية القديس

إن شهيدك يا رب بجهاده نال منك الأكاليل الغير البالي يا الهنا لانه احرز قوّتك فحطم المغتصبين و سحق بأس الشياطين الضعيف الواهي. فبتضرعاته خلص ايها المسيح نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share